الصين التقلص الديمغرافي يطاول التعليم

يؤشر تقلص عدد تلاميذ رياض الأطفال في الصين إلى التأثير الدراماتيكي لانخفاض معدل المواليد في نظام التعليم، ما تسبب بإغلاق عدد كبير منها، وسط ارتفاع معدلات هجرة عشرات الملايين من الريف إلى المدن.

حظيت روضة أطفال سان تشياو بمنطقة بودونغ في مدينة شنغهاي، باهتمام وطني بعد أن تقلص عدد تلامذتها إلى 22 تلميذاً فقط مقارنة مع 23 أستاذاً يعملون بدوام كامل، رغم وقوعها في إحدى أكبر المدن الصينية، وفق بيانات التسجيل على موقع السلطة التعليمية المحلية، ما يسلط الضوء على تأثير انخفاض معدل المواليد في الصين على النظام التعليمي.

ونُشرت المعلومات لأول مرة في إبريل/ نيسان الماضي، لكنها لم تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي إلّا مؤخراً، وأثارت نقاشاً واسعاً، لتصدر الروضة بياناً، أكدت فيه أن البيانات المتعلقة بقبول التلاميذ الجُدد دقيقة، وأنّ كل مدرسة لا يمكن لها قبول التلامذة إلا من مناطقها، وأنه بالنسبة لروضة سان تشياو، فإنّ عدد الأطفال في منطقة الدراسة الفعلية وفي العمر المطلوب هو 22 طفلاً.

ورغم أن هذه الروضة تعد حالة خاصة، فإن انخفاض معدلات المواليد على مستوى الصين ككلّ تسبب بموجة من إغلاق عدد كبير من رياض الأطفال، الأمر الذي صار ملموساً بشكل متزايد في قطاع التعليم الابتدائي. وخلال العام الماضي، انخفض عدد رياض الأطفال بما يزيد على عشرين ألفاً مقارنة مع العام السابق، مع انخفاض عدد الأطفال المسجلين بأكثر من 5 ملايين طفل، وفقاً للبيانات الرسمية.

وبلغ إجمالي عدد تلاميذ الصف الأول المسجلين في المدارس الابتدائية في شنغهاي ما يزيد قليلاً على 171 ألف طفل، اعتباراً من إبريل الماضي، بانخفاض قدره 30 ألف طفل أو ما يقارب 15% عن العام الدراسي السابق، وفقاً للأرقام الصادرة عن لجنة التعليم في شنغهاي. كما أظهرت البيانات الرسمية من مدينة كوانجو (جنوب) انخفاضاً مماثلاً، إذ بلغ عدد