الصومال يعلن السيطرة على مدينة بريري وقتل 100 مسلح من حركة الشباب

أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، اليوم الجمعة، أن الجيش الوطني بالتعاون مع قوات الدفاع الأوغندية، المشاركة في بعثة دعم واستقرار الاتحاد الأفريقي في الصومال (أوسوم)، سيطرت بالكامل على مدينة بريرة الاستراتيجية في إقليم شبيلي السفلى، على بعد 60 كم جنوب غربي العاصمة مقديشو، بعد معارك استمرت أسبوعاً كاملاً ضد مقاتلي حركة الشباب.

وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من 100 عنصر من مقاتلي الحركة وأسر عدد آخر منهم، وفق الوزارة التي أضافت، في بيان، أن قواتها استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، مشيرة إلى أن القوات الصومالية تواصل عمليات تمشيط وتطهير في المدينة والمناطق المحيطة لضمان عدم عودة المسلحين.

وتأتي هذه العملية في إطار الحملة العسكرية الواسعة التي تنفذها الحكومة الصومالية منذ العام الماضي، بالتنسيق مع بعثة الاتحاد الأفريقي وحلفاء دوليين، بهدف استعادة المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب في وسط وجنوب الصومال. وتعد مدينة بريري ذات أهمية استراتيجية، إذ تشكّل عقدة إمداد رئيسية على الطريق الرابط بين العاصمة مقديشو والمناطق الزراعية الخصبة في شبيلي السفلى، كما كانت مركزاً مهماً لتمويل حركة الشباب ومنطلقاً لهجماتها على القوات الحكومية.

الصومال: القوات الأفريقية تنفي سقوط قتلى بصفوفها على يد الشباب

وتشير تحركات الجيش إلى تصعيد ملحوظ في العمليات الميدانية ضد الحركة، في وقت تسعى فيه الحكومة لإضعاف قدراتها قبل البدء بالمرحلة الثالثة من خطة نقل المسؤوليات الأمنية من بعثة الاتحاد الأفريقي إلى القوات الصومالية بحلول 2026. كما تأتي هذه التطوّرات في وقت تشهد فيه منطقة شبيلي السفلى تصاعداً في وتيرة المواجهات المسلّحة، إذ ادّعت حركة الشباب مؤخراً أنها قتلت 20 جندياً أوغندياً من قوات الاتحاد الأفريقي ودمّرت عدداً من الآليات العسكرية.

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عين، الأربعاء الماضي، السفير أويس حاجي يوسف مستشاراً للأمن القومي في القصر الرئاسي، خلفاً للمستشار السابق حسين معلم محمود، الذي قدّم استقالته مؤخراً، في خطوة فُسِّرت على نطاق واسع بأنها مرتبطة بتباينات حادة حول إدارة ملف الأمن الوطني وتوجّهات الحرب ضد