الصومال قتلى جراء هجوم لحركة الشباب على مقر الاستخبارات في مقديشو
شنّ مسلّحون من حركة الشباب هجوماً مزدوجاً، اليوم السبت، على مقر جهاز الاستخبارات الصومالي في مقديشو، القريب من القصر الرئاسي، والذي يُعدّ من أهم المراكز الأمنية التابعة للحكومة الفيدرالية. وبدأ الهجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل مقر لجهاز المخابرات بالعاصمة، أعقبه اقتحام مجموعة مسلّحة من عناصر الحركة اندلعت بينها وبين القوات الحكومية اشتباكات عنيفة داخل المبنى. ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف هذا المقر الحساس بهذه الطريقة المباشرة.
وأفاد شهود عيان وسائل إعلام محلية بسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأمن الموجودين في المكان، فيما أظهرت مقاطع على منصات التواصل الاجتماعي صور أعمدة الدخان تتصاعد فوق المخفر الأمني للمخابرات الصومالية. ويأتي هذا الهجوم في وقت تكثّف فيه حركة الشباب عملياتها ضد مؤسسات الدولة في مقديشو، في محاولة لإظهار قدرتها على استهداف المراكز السيادية، رغم الضغوط العسكرية التي تواجهها في جبهات القتال الأخرى.
وفي السياق، استعاد الجيش الوطني الصومالي صباح اليوم السيطرة على مدينة أوطيغلي (منطقة استراتيجية في إقليم شبيلي السفلى تقع على بعد 89 كيلومتراً جنوب مقديشو)، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من العملية العسكرية الواسعة المعروفة باسم العاصفة الصامتة، التي تستهدف القضاء على فلول حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة جنوبي البلاد.
/> أخبار التحديثات الحيةمقتل 30 من حركة الشباب بعد هجوم عنيف وسط الصومال
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، الشيخ أبوبكر محمد حسن، في حديث لوسائل الإعلام الرسمية، إن القوات الصومالية استعادت السيطرة الكاملة على المدينة بدعم من وحدات من قوات الدفاع الأوغندية العاملة ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية (أوصوم)، مشيداً بـبطولة الجنود وتضحياتهم في مواجهة الإرهاب. وحثّ المتحدث الرسمي المواطنين على مساندة الجيش والوقوف إلى جانبه، مؤكداً أن تحرير المدن يفتح الطريق أمام عودة الأهالي إلى أراضيهم وممارسة الزراعة، ما يسهم في استعادة الحياة الطبيعية تدريجياً.
وتكمن أهمية أوطيغلي في كونها عقدة مواصلات رئيسية تربط بين مناطق حيوية في جنوب الصومال، الأمر الذي يجعل استعادتها خطوة محورية نحو إحكام السيطرة على
ارسال الخبر الى: