الصواعق هل يتحول الأبطال الخارقون إلى مرتزقة

78 مشاهدة

بثّت منصة ديزني بلاس أخيراً فيلم Thunderbolts الذي ينتمي إلى عالم مارفل للأبطال الخارقين. عنوان الفيلم الذي يعني صواعق الرعد أثار التباساً، إذ ظهر ملصقه لاحقاً تحت عنوان الأفينجرز الجدد، في إحالة إلى فريق جديد من الأبطال الخارقين، عوضاً عن أولئك اللذين اعتدنا عليهم لسنوات، ويبدو أن حكاياتهم انتهت، مع موت توني ستارك.
يستحضر الصواعق هذه المرة الأبطال الخارقين بوصفهم عملاء لدى دائرة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة. هم أشبه بمرتزقة حكوميين، ينفذون المهمات القذرة، وعلى رغم تواريخهم الشخصية المريبة، هم أبطال من الدرجة الثانية وبعضهم كان عدواً للافينجرز الأصليين، وأبرزهم باكي بارنز.
يجتمع هؤلاء الأبطال في مهمة مفادها أن يقتلوا بعضهم بعضاً، لإخفاء فضيحة تحيط بوكالة الاستخبارات المركزية. فضيحة لا بدّ من أجل تفاديها محو أي أثر لوجود هذا الفريق، الذي يجد نفسه أمام إنسان خارق جديد أشد قوة منهم، يتمثّل في بطل نتاج تجربة علمية ظنّ كثيرون أنها فاشلة، لكنّها للمصادفة نجحت، ونتج عنها روبيرت رينولدز، شاب مصاب بفقدان الذاكرة، يكتشفُ لاحقاً أنه واحد من أقوى الأبطال الخارقين.
لا نعلم إن كان هؤلاء الأبطال الجدد سيستمرون في الظهور في أفلام أخرى، خصوصاً أن حكاياتهم مبعثرة بين أفلام ومسلسلات مارفل. ومن لا يعرف عالم مارفل السينمائي، وإنتاجاته المختلفة، قد يرى هذه الشخصيات للمرة الأولى، وهنا رهان مزدوج: استقطاب جمهور جديد، وإرضاء المتابعين الشرسين لعوالم مارفل.
يتعامل الصواعق مع الأبطال الخارقين بوصفهم أقل جماهيرية وشهرة، أناس يحاولون العمل مع السلطات لتفادي خطرها، كحالة الجزء الأول من فيلم Suicide Squad. هذه الصيغة تتعامل مع الأبطال الخارقين على أنهم منتجات حكومية، إما نتاج التجنيد أو التجارب العلمية أو غسيل الدماغ، أو الإدخال ضمن المنظومة الحاكمة، مثل حالة باكي بارنز، الذي تحول من جندي أسره الروّس وجندوه إلى سيناتور، ما يعني أننا أمام أدوات سياسية، قررت أن تستعيد إرادتها، ليس لأجل أن تحقق السلام وتدافع عن الكوكب ضد الأشرار، بل تفادي القتل والتصفية.