بين غدر الصهاينة وجبن العرب تضيع دماء الأحرار في صمت قاتل
.
في مشهدٍ يقطر وجعًا، امتدت يد الغدر الصهيونية لتغتال الصحفي أنس الشريف، بدمٍ بارد، أمام أعين العالم الصامت. جريمةٌ تحمل في طياتها رسالةً فجة: لا صوت يعلو فوق أصواتنا، ولا حق لكم في الحياة، فلسطين لنا، وخنازير القرار في واشنطن يباركون قتلنا.
وفي المقابل، يتراجع الصوت العربي إلى أروقة الخزي، فلم يجرؤ حاكمٌ واحد على تجاوز روتين البيانات المكرورة، ولا على أن يمزّق ورقة الاستنكار المبتذلة التي لم تعد تردع قاتلًا ولا تحمي مظلومًا. هكذا، تخلّى القوم عن أرض الإسراء والمعراج، وتركوا دماء الشهداء تُباع في سوق الصمت، كأنها لا تحمل شرفًا ولا عهدًا.
لكن يبقى في القلب يقين لا تهزه الخيانات: أن الحق باقٍ، وأن فلسطين لا تموت، وأن للسماء ربًّا لا يخذل المظلومين. رحم الله كل شهداء أمتنا وحسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.
ارسال الخبر الى: