أسطول الصمود يتعرض لاعتداءات بمسيرات مجهولة والناشطون عزيمتنا أقوى ولن نكسر

متابعات خاصة ـ المساء برس|

تعرض أسطول الصمود الذي يبحر في مهمة إنسانية لكسر الحصار المفروض على غزة وإيصال المساعدات، لسلسلة من الاعتداءات المتصاعدة عبر مسيّرات مجهولة حلّقت بكثافة فوق سفن الأسطول، في مشهد يؤكد حجم التضييق الذي تمارسه قوات الاحتلال على أي تحرك يفضح حصارها غير القانوني.

ناشطون ضمن أسطول الصمود أكدوا أن الطائرات المسيّرة ألقت مقذوفات دخانية وحارقة وأحدثت أضرارًا في إحدى السفن، بينها تحطم شراع رئيسي وإصابة أحد المشاركين، فيما دوّت انفجارات متفرقة بالتزامن مع محاولات تشويش على الاتصالات، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى ترهيب المتضامنين وثنيهم عن استكمال رحلتهم.

ورد الأسطول برسالة تحدٍّ واضحة: “هذه الأساليب لن ترهبنا.. عزيمتنا أقوى من أي وقت مضى وسنواصل الإبحار حتى تصل المساعدات إلى غزة.”

و دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ضمان الحماية الفعالة للأسطول، بما في ذلك المرافقة البحرية، وطالبت بإدراج هذه الهجمات ضمن جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وحرية الملاحة.

كل محاولة اعتداء، بحسب الناشطين، تزيد من إصرار الأسطول على كسر الحصار، وتكشف للعالم حقيقة السياسة الإسرائيلية التي تستهدف حتى السفن المدنية المحمّلة بالأدوية والغذاء، لتتعرّى السردية التي طالما ادّعت أن الحصار “إجراء أمني”، بينما يتضح أنه أداة عقاب جماعي وتجويع ممنهج بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة.