عن يوم الصمود الوطني

41 مشاهدة

عقد من الزمان أعلن كماله وولجنا إلى تباشير العقد الثاني وما نزال رغم الجوع والحصار ورغم القصف نتعامل مع نيران العدو وقنابله كمفرقعات لا قيمة لها، سنوات مضت من العدوان ومن التدمير ومن الاستهداف القاتل لكل مقدرات اليمن، لكن في مقابل ذلك خرجنا بكم هائل من التجارب ومن الخبرات التي من المستحيل أن يمر بها شعب من الشعوب دون أن ينكسر وأن يترمد، لكن في كوامن الذات اليمنية طاقات هائلة قادرة على صناعة الحيوات والخروج من تحت الرماد وعلى الاستمرار في الحياة ، والتعامل مع المستحيل حتى يصبح هينا وطيعا .

لم يؤثر في كل التاريخ أن الأمم تجتمع على شعب من الشعوب فتعمل على تدميره وتدمير عوامل قوته ووجوده ثم يخرج ذلك الشعب من تحت رماد الأحداث أكثر قدرة وأشد توهجا وأكثر سيطرة على مقاليد الأمور، هذه الحالة التي عليها اليمن خلال هذا الزمن جديرة بالتأمل وأخذ العبر منها بعيدا عن الغرور المدمر الذي تصل الأمم إليه فيكون سببا في هلاكها، ولكننا نحتاج إلى تنمية عوامل القوة والاستفادة من الخطوات التي ساندت للوصول إلى هذا الانبلاج الكبير والظهور الطاغي لأننا إذا استلمنا لغرور اللحظة وركنا لم نفلح في قابل أيامنا .

نحن اليوم نخوض معارك متعددة المستويات والوجوه ونقف في مواجهة كبريات دول العالم وننحاز إلى مناصرة القضية المركزية وهي قضية فلسطين في حين لم نزل نواجه عدوا دمر كل شيء في اليمن وما يزال يرسل طائراته وصواريخه كي تمارس غواية الموت والتدمير، وقد عشنا خلال شهر مارس من عام 2025م أوقاتا عصيبة ذكرتنا ببداية العدوان عام 2015م، وللمرء أن يتخيل كيف عاش بداية العدوان من خوف ورعب وهلع وكيف واجه النيران وأنهار الدماء المنسابة في الأزقة والحارات، وكيف يستعيد هذه اللحظة بعد عشرة أعوام بذات السيناريو بعد فترة ليست بالقصيرة من الهدنة ؟.

اليوم غيره بالأمس طبعا لم نكترث ولم نخف ولم يخامرنا الرعب والهلع تعاملنا مع الواقع الجديد بمشاعر صلبة تعتاد الموت وتعتاد الدمار وتعتاد الأشلاء المتناثرة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح