قضية تثير الصدمة في صنعاء طفلة تتلقى حقنا منتهية الصلاحية من صيدلية ماذا فعل الصيدلاني

في لحظة أثارت الرعب والغضب في المجتمع اليمني، كشفت حادثة صادمة في إحدى الصيدليات بصنعاء عن تفشي خطير في ممارسات صحية تهدد حياة المواطنين، خصوصًا الفئات الضعيفة مثل الأطفال. الحادثة، التي تمثل جزيرة في بحر من الانتهاكات الدوائية، تطرح تساؤلات ملحة حول مدى جدية الرقابة على الأدوية، ومسؤولية الصيادلة تجاه صحة المرضى.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
في مشهد يصعب تصديقه، توجه مواطن يمني إلى إحدى الصيدليات في العاصمة صنعاء حاملًا طفلته الرضيعة البالغة من العمر نحو عام واحد، مطالبًا بإعادة المبلغ المدفوع مقابل حقن تبين لاحقًا أنها منتهية الصلاحية، بحسب تقرير الطبيب المعالج.
وبحسب شهود عيان، فقد تلقى الأب استشارة طبية بأن الحقن التي استخدمت لطفله كانت غير صالحة للاستخدام، ما زاد من حالة الذعر والقلق على صحة الطفلة. وبمجرد عودته إلى الصيدلية، واجه الصيدلاني موقفًا صعبًا، لكنه لم ينكر، بل أقر بشكل ضمني ببيع دواء منتهي الصلاحية، مكتفيًا بإعادة المبلغ دون أي اعتذار رسمي أو توضيح.
ردود الفعل والغضب الشعبي:
الواقعة لم تمر مرور الكرام، بل أثارت موجة استياء واسعة من قبل المواطنين، الذين اعتبروا ما حدث دليلًا قاطعًا على غياب الرقابة الدوائية في اليمن، وانهيار معايير السلامة الدوائية، خصوصًا في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها البلد.
الجدل القانوني والأخلاقي:
رغم أن الصيدلاني قام بإعادة المبلغ، إلا أن هذا الفعل لم يُطفئ غضب الرأي العام، بل أثار تساؤلات حول مدى التزام الصيادلة بالقوانين الدوائية، ومدى انتشار هذه الممارسات في ظل غياب الرقابة.
تُعد هذه الحادثة إنذارًا مبكرًا لضرورة تفعيل دور الجهات الرقابية في اليمن، مثل هيئة الغذاء والدواء، وتعزيز الشفافية في سلسلة توزيع الأدوية. كما تسلط الضوء على أهمية توعية المواطنين بحقوقهم، وضرورة التحقق من تواريخ انتهاء صلاحية الأدوية قبل استعمالها.
ارسال الخبر الى: