سام برس الصحفي والمناضل الوطني الكبير الراحل سعيد الجناحي

بقلم/ محمد شمسان
من كبار الصحفيين والاعلاميين ، ورائد من رواد الصحافة اليمنية الذين عملوا منذ وقت مبكر على تقديم رسالة صحفية عظيمة هدفها الارتقاء بوعي المجتمع وأفراده ، وهو كاتب وصحفي ومناضل سياسي يساري ووطني جسور ، كان له دور بارز في قيام ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين ، وبحسب المعلومات التاريخية فانه كان حلقة الوصل بين قيادة ثورة سبتمبر المتواجده في صنعاء وبين خلية الثوار بمدينة تعز وهو من نقل ساعة الصفر من صنعاء الى تعز ، وبعد
نجاح ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في الشمال توجه إلى عدن للمشاركة في التحضير لثورة الرابع عشر من اكتوبر، وقد لعب دورا محوريا في نشر الوعي الثوري بين صفوف الجماهير اليمنية في شمال الوطن وجنوبه.
الأستاذ القدير والراحل الفقيد سعيد الجناحي مثل مدرسة صحفية رائدة من خلال مسيرته الصحفية والاعلامية الطويلة والتي بدأت منذ مطلع ستينيات القرن الماضي ، وهو إلى كونه إبن شقيق الرئيس الشهيد المناضل عبدالفتاح إسماعيل ، مناضل يساري شجاع سخر قلمه وامكانياته المهنية والمعرفية في خدمة وطنه وقضايا وأبناء وطنه طوال تجربة صحفية تزيد عن خمسين عام ، شكل فيها وعيا وطنيا راسخا في عقول خمسة أجيال متعاقبة من ابناء اليمن ،وجسد من خلالها أروع صور الولاء والانتماء الوطني وأعلى القيم الأخلاقية الصحفية والمهنية ، وكان معلما لعدة أجيال صحفية في جنوب وشمال اليمن والجزيرة العربية.
ولد الصحفي والمناضل الوطني سعيد الجناحي عام 1937م ، في منطقة الاغابرة التابعة لما تعرف اليوم بمديرية حيفان ثم إنتقل إلى مدينة عدن وهو في سنة الثانية عشر من عمره ودرس فيها مرحلتي الابتدائية والمتوسطة ، وبدأت علاقته بالصحافة عبر كتابة مقالات قصيرة تحت إسم مستعار ( شقراء الشيخ عثمان ) ثم تطورت مهاراته خلال فترة وجيزة واصبح يكتب القصة القصيرة تحت الاسم نفسه عبر صحيفة الايام التي اسسها الأستاذ الراحل الكبير محمد علي باشراحيل في منتصف الخمسينات ، واستمر بمواصلة الكتابة تحت هذا الاسم المستعار لمدة عامين تقريبا
ارسال الخبر الى: