الصحافيون الأسرى شهادات قاصرة أمام الوحشية

٣٩ مشاهدة
يعاني الصحافيون الفلسطينيون خلال اعتقالهم حالهم حال كل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تجارب قاسية يكشفون عن فظاعتها بعد تحريرهم علما أن وحشية الاحتلال بحقهم تزداد حدتها منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي وتحديدا في غزة حيث استشهد أكثر من 150 صحافيا وعاملا في المجال الإعلامي وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع في السابع من ديسمبر كانون الأول الماضي اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مدير مكتب العربي الجديد في غزة الزميل ضياء الكحلوت مع عشرات الفلسطينيين من مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع بعد الإفراج عنه في التاسع من يناير كانون الثاني الماضي تحدث الكحلوت عن التعذيب الذي تعرض له وما قاساه من معاملة غير آدمية طوال فترة اعتقاله أما الزميل المتعاون مع التلفزيون العربي محمد عرب فلا يزال في الأسر منذ اعتقاله من مستشفى الشفاء في مارس آذار الماضي وشهادته من معتقله التي نشرها العربي الجديد أخيرا تعكس فظاعة ما يعيشه وفي الضفة الغربية تتصاعد وحشية الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين أيضا إذ اعتقلت قوات الاحتلال 9600 فلسطيني هناك منذ السابع من أكتوبر الماضي بينهم 88 صحافيا ووفقا لمسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحني فإن 51 صحافيا لا يزالون في الأسر بينهم ست صحافيات و15 صحافيا من قطاع غزة معاذ عمارنة أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي عن الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة بعد اعتقال إداري من دون تهمة دام تسعة أشهر وطلب عمارنة عدم معانقته بمن في ذلك أهله الذين اشتاق إليهم بعد طول اعتقال وبدلا من ذلك طلب نقله لإجراء فحوصات طبية لشكوك لديه بإصابته بمرض جلدي غامض جراء ظروف اعتقاله في السجون الإسرائيلية نقل عمارنة عقب الإفراج عنه عند حاجز الظاهرية جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية إذ كان معتقلا في سجن النقب إلى مسقط رأسه في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية وبعدها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم أكد الأطباء أنه يعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم بالإضافة إلى التهاب في إصبع قدمه وعينه المصابة وكان نادي الأسير الفلسطيني قد نبه إلى أنه في إطار الجرائم الطبية التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين فإنه رفض السماح بإدخال عينه الزجاجية ونظارته بعد أن فقد إحدى عينيه عام 2019 برصاص جنود الاحتلال خلال ممارسة عمله الصحافي حيث استقرت الرصاصة على جدار الدماغ وأوضح أن عمارنة يعاني من مرض السكري المزمن والذي تفاقم في ظل تنفيذ إدارة السجون سياسة التجويع بحق الأسرى كما يعاني من نوبات ألم وصداع شديدة ووفق عمارنة فإن سجن النقب يعد حاليا من أسوأ السجون حيث يعاني الأسرى من تضييقات شديدة في حياتهم اليومية سواء في الخروج للاستحمام أو إلى ساحة السجن بالإضافة إلى نقص الطعام ما يعكس سياسة التجويع الممنهجة بحقهم وخلال اعتقاله فقد عمارنة مصدر دخله الوحيد علما بأنه يعيل أسرته المكونة من ثلاثة أطفال إضافة إلى أمه وشقيقته وهو الابن الوحيد من الرجال للعائلة ثائر فاخوري تجربة قاسية عاشها الأسير المحرر الصحافي ثائر فاخوري من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إذ قال لـالعربي الجديد إنه غيب عن دوره في نقل صورة معاناة الشعب في مختلف الأراضي الفلسطينية وانتقل من مرحلة توثيق جرائم الاحتلال إلى مرحلة العيش تحت وطأة ظلم إدارة السجون الإسرائيلية ولا حصانة للصحافي الفلسطيني في مراحل الاعتقال أضاف فاخوري مستشهدا بوجود عشرات الصحافيين داخل سجون الاحتلال على خلفية عملهم الصحافي إذ يحاول الاحتلال تحقيق عامل الردع لثني الصحافيين عن عملهم واستمرار تهديدهم بالاعتقال حال العودة إلى طبيعة عملهم قبل الاعتقال وهذا انعكس على فقدان العديد لوظائفهم التي كانوا يعملون فيها على خلفية الاعتقال أشهر طويلة وتعرض فاخوري خلال اعتقاله لـمحاولة قتل وذلك في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني الماضي حين اقتحم عناصر قوات قمع السجون المتسادا الغرفة التي يقبع فيها واختاروه من بين 12 أسيرا ثم انهالوا عليه ضربا ففقد القدرة على النظر لمدة أسابيع عدا عن إصابته بكسور ما زال يعاني منها في الأنف والأضلاع وانتقد غياب نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن متابعة قضايا الأسرى الصحافيين عبر المرافعة القانونية أو الزيارة من طواقم المحامين وصرح لـالعربي الجديد على مدار ثمانية أشهر لم يزرنا أحد من النقابة علما أنهم كانوا قادرين على ذلك لأن معظم الأسرى الصحافيين اعتقلوا في سجن عوفر حيث يسمح للمحامين من الضفة الغربية بالزيارة وأردف الزيارات التي كنا ننقل فيها أخبارنا وأحوال الأسرى في السجون تمت عبر زيارات من المحامين الذين وكلتهم عائلاتنا اعتقل فاخوري في 20 أكتوبر الماضي وأفرج عنه في يونيو حزيران الماضي محمد الأطرش اعتقال الاحتلال أكثر من 80 صحافيا منذ بدء العدوان على غزة يبين تعمد إسرائيل استهداف الصحافيين إن لم يكن قتلهم في القطاع بحسب حديث الأسير المحرر الصحافي محمد الأطرش لـالعربي الجديد وأضاف الأطرش أن هذا الاستهداف تيسره التشريعات الإسرائيلية التي تغلظ العقوبات على العمل الصحافي بحجة التحريض الذي تربطه القوانين الإسرائيلية بأعمال وكتابات الصحافي كما جرى معه عند اعتقاله بتهمة التحريض على خلفية أعمال صحافية خاض الأطرش تجربة تحقيق قاسية في السجون الإسرائيلية وروى قائلا خضعت للتحقيق على خلفية العمل الصحافي وقال لي أحد الضباط إن إسرائيل اليوم بلا قانون وهذه المرحلة مهمة لاعتقال الصحافيين من دون رادع قانوني وفق الرغبة الإسرائيلية وعندما كنت أرد عليهم بأني صحافي كنت أواجه باستهزاء وادعاء أن لا صحافة ولا إعلام في فلسطين الأطرش حاول إقناع ضباط الاحتلال بأن أعماله الصحافية لا تختلف عما يقدمه بعض الصحافيين الإسرائيليين لكن ذلك أغضب الضباط المحققين الذين رفضوا اعتبار أن ما يحق للصحافي الإسرائيلي يحق للفلسطيني إذ إن للصحافي الإسرائيلي الحق في التحريض أحيانا على القتل وأشار إلى أن جنود الاحتلال كانوا يستهزئون ويشتمون وسائل الإعلام العربية والفلسطينية على الدوام لأن مهنة الصحافة بنظرهم جريمة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي محمد الأطرش في نوفمبر تشرين الثاني الماضي رفقة الصحافي عامر أبو عرفة من مدينة الخليل بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما وأفرج عن الأطرش في يونيو الماضي بينما لا يزال أبو عرفة معتقلا والاعتقال الحالي هو الرابع للأخير ليصبح إجمالي ما أمضاه في سجون الاحتلال قرابة ست سنوات لكن الإفراج عن الأطرش كان بقيود ممنوع أي كتابة صحافية قد تزعم إسرائيل أنها تحرض عليها هذا الإفراج المشروط خلق حالة من الرقابة الذاتية العالية على الأطرش فهو خائف من التعبير عن مواقفه أو نشر أعماله الصحافية التي قد تؤدي لعودته إلى السجون التي تشبه في حالها ما كان في معتقل غوانتنامو كما قال

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح