واقع الصحافة بين كماشتي الحوثي والشرعية قصة إذاعة صوت اليمن نموذجا
٩٦ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي
تعيش الصحافة في اليمن أوضاعاً صعبة ومضطربة بسبب النزاع المستمر بين الأطراف المتصارعة.
بينما يُعد الإعلام الحر أحد أعمدة الديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد تعرضت وسائل الإعلام في اليمن لقمع وتقييد سواء من قبل مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، أو من السلطات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً.
قصة الإعلامي مجلي الصمدي وإذاعته صوت اليمن تسلط الضوء على هذا الواقع المرير، حيث وجد نفسه بين القمع الحوثي في صنعاء والتقييد من قبل السلطات الشرعية في تعز.
خلفية القضية
بدأت قصة مجلي الصمدي عندما تعرضت إذاعته صوت اليمن لإغلاق قسري من قبل مليشيات الحوثي في صنعاء.
لم يكن الإغلاق مجرد إجراء بيروقراطي، بل شمل اعتداءات جسدية عليه، مما أجبره على الفرار مع أسرته إلى المناطق المحررة.
كان يتوقع أن يجد الحرية والدعم في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية، إلا أن المفاجأة كانت غير سارة.
رغم حصوله على دعم معلن من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، إلا أن سلطات تعز منعته من إعادة بث الإذاعة، بل واحتجزته لفترة وأجبرته على التوقيع بعدم البث من تعز.
قمع الصحافة في مناطق الحوثي
في مناطق سيطرة الحوثيين، لا يمكن للصحافة الحرة أن تنجو من قبضتهم الحديدية.
يُحكم الإعلام بقوانين صارمة ويُستخدم كأداة للدعاية الحربية والتعبئة.
منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 2014، أغلقت عشرات المؤسسات الإعلامية، وتم اعتقال العديد من الصحفيين وتعرض البعض منهم للتعذيب.
يُذكر أن الصحافة المستقلة لم تعد قادرة على العمل هناك، حيث يتم استهداف كل من يعارض الرواية الرسمية أو يتجرأ على كشف انتهاكاتهم.
وتعكس حالة مجلي في صنعاء هذا الواقع القمعي، حيث تعرض للاعتداء والإغلاق القسري لإذاعته، وهي مجرد واحدة من عشرات الحالات التي توضح مدى الهيمنة الحوثية على الإعلام.
الصحفيون الذين لا يزالون يعملون في مناطق سيطرة الحوثيين يواجهون مخاطر جسيمة، من بينها الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب.
تقييد الصحافة في مناطق الشرعية
رغم أن الحكومة الشرعية تمثل الطرف الذي يحظى بالاعتراف الدولي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على