لهذا السبب الصادم لا يستطيع الرئيس العليمي معاقبة الفاسدين واللصوص
عندما سمح الرئيس رشاد العليمي، ورئيس الوزراء الدكتور
أحمد عوض بن مبارك، بنشر قضايا الفساد في المؤسسات والوزارات والسفارات والقنصليات، وتم نشرها عبر وسائل الاعلام الرسمية استبشر الجميع خيرا، فرغم ان الأمر كان مؤلما وقاسيا على الشعب اليمني العظيم الذي يحتاج إلى الريال الواحد، فإذا به يتفاجأ بمن يستلمون المرتبات بالعملة الصعبة ويرفلون في النعيم هم وأفراد اسرهم، والمفترض بهم ان يكونوا حريصين على كل ريال ، لكنهم بدلا عن ذلك بلغت بهم الوقاحة والصفاقة ان يقوموا بعمليات نهب وسرقات كبيرة تجاوزت ملايين الدولارات، بينما اليمنيين محرومين من قوتهم الضروري.
ومع ذلك رفع هذا الأمر من معنويات ملايين اليمنين الذين يمرون بظروف قاسية ومؤلمة ومعاناة رهيبة، معتبرين ان أول الغيث قطرة، وأنتظر الجميع المعاقبة والمحاسبة لأولئك اللصوص والفاسدين وإنزال أشد العقوبة عليهم ليكونوا عبرة لمن يفكر بالسرقة والنهب من قوت شعب في أمس الحاجة للمال والمرتبات واطعام الكبار والصغار ، ولكن طال الانتظار دون أن يحدث شيء حتى صار الجميع يرددون نسمع جعجعة ولا نرى طحينا فلماذا لم يتم محاسبتهم ومعاقبتهم، وما يقه، ان اللصوص استمروا في مكانهم ومناصبهم دون أن تمس شعرة واحدة من رؤوسهم؟
هناك مسؤلين شرفاء يعملون بإخلاص وأمانة وبما يملي عليهم دينهم وضميرهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه الوطن وأبناء الوطن، وهؤلاء هم من يعيدون الأمل ويرفعون حجم ومستوى الثقة لدى كل أطياف الشعب اليمني العظيم بأن القادم أفضل.
لكن هناك ايضا مسؤولين ماتت ضمائرهم، ولا يفكرون إلا بمصالحهم، فينهبون كل شيء تصل إليه أيديهم، وشعارهم كل شيء مباح وفرصة العمر لا تتكرر وهم يدركون إن أيامهم بالسلطة محدودة لذلك فهم لا يفكرون لا بمصلحة وطن ولا تحسين وضع المواطنين، هم فقط يفكرون بجيوبهم كيف يملؤونها، وارصدتهم في البنوك كيف يرفعونها.
ومثل هؤلاء الاوغاد الذين ماتت ضمائرهم فلا ملة لهم ولا دين، ولا يعشقون ويعبدون إلا الدولار الذي يبهج قلوبهم ويفرح نفوسهم حتى ولو كان حرام، فهم لا يميزون بين الحلال والحرام، لذلك فرائحة الفساد تخرج منهم، ويمكنك
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على