الشيخ زيد بن محمد أبو علي الذي خسره اليمن العظيم

61 مشاهدة

ودعتِ الجماهيرُ اليمنيَّةُ – بحُزنٍ عميقٍ – الشَّيخَ الفاضِلَ / زيد أبو علي عميدَ البرلمانيينَ اليمنيينَ، وعُضوَ اللجنَّةِ العامَّةِ للمُؤتمرِ الشَّعبيّ العام، بتاريخ 17 / يوليو / 2025م، رحمَهُ اللهُ، وأسكنَهُ الجنَّةَ الواسِعةَ، وكان يوماً مُفجِعاً مأساويَّاً بحقِّ اليمنِ واليمنيينَ؛ كونُ فقيدِنا كان من بينِ أحبِّ النُّوَّابِ الشّيوخ البرلمانيينَ اليمنيينَ قُرباً والتصاقاً، وتعايُشاً مَعَ مُحبِّيهِ النَّاخبينَ في منطقتِه المحويت، الدَّائرةِ رقم 241، وفي العاصمةِ صَنعَاءَ.
لقد اكتظَّتِ السَّاحاتُ والشَّوارعُ والحارتُ الضَّيقةُ في منطقةِ مُديريَّةِ الطَّويلةِ في مُحافظةِ المحويت بجُمُوع مُحبِّيهِ، وأصدقائه، ورِفاقِهِ، ومن جماهيرِ النَّاسِ البُسطاءِ التي كانَ قريباً منها، ولصيقاً بهُمومِها الحياتيَّةِ، وقضاياها اليوميَّة.
تعرفتُ إلى فقيدِنا الشَّيخ/ زيد أبو علي في إحدى زياراتي الرُّوتينيَّةِ إلى مدينةِ المحويت؛ لزيارةِ مدارسِها، ومعاهدِها يومَ كنتُ مسؤولاً قياديَّاً في وزارةِ التربيَّةِ والتَّعليم في العام 2003م، وحينَها كنتُ في زيارةٍ تفقديَّةٍ لامتحاناتِ طُلَّابِ المدارسِ الثانويَّة، وقد رحَّبَ بي ترحيباً كثيراً، واهتمَّ بتلك الزِّيارةِ ونتائجها، ومُنذُ ذلك التاريخ نشأتْ بينَنا علاقةُ صداقةٍ، وأخوَّةٍ كريمةٍ كانتْ من أجملِ ذكرياتِ الحَياةِ مَعَ الشَّيخ الوقُورِ الشَّهمِ أبو زيد، وتكرَّرتْ زياراتُنا، والتقاؤنا به هُنا في العاصمةِ صَنعَاءَ من خلالِ تبادُلِ الزِّياراتِ بينَنا الرَّسميَّةِ، والشَّخصيَّةِ، وكانتْ أهمُّها أثناءَ جلساتِ اجتماعاتِ مجلسِ النُّوَّابِ، حينَما كنتُ أحضرُ؛ لتمثيلِ حُكومةِ الإنقاذِ الوطنيِّ/ صَنعَاءَ، وقضاياها، وفي الاجتماعاتِ الدَّوريَّةِ التنظيميَّةِ الحزبيَّةِ للجنتينِ الدَّائمةِ، و العامَّةِ للمُؤتمرِ الشَّعبيِّ العام، وفي أمكنةٍ عدَّةٍ في عمُومِ اليمنِ العظيم.
للشَّيخِ الكبير / زيد أبو علي مواقفُ وطنيَّةٌ، وإنسانيَّةٌ لافتةٌ يُمكنُنا الوقوفُ أمامَها في الآتي:
أوَّلاً:
مرَّتِ الجُمهُوريَّةُ اليمنيَّةُ بأحداثٍ سياسيَّةٍ مُزلزِلةٍ كادتْ أن تعصفَ بالدَّولةِ اليمنيَّةِ، والثورةِ المُباركةِ، والوحدةِ الأبديَّةِ للشَّعبِ، وقد وصلتْ في لحظاتٍ تاريخيَّةٍ مفصليَّةٍ حدَّ الانهيارِ التامِّ، لكنَّ شيخَنا الجليلَ زيد أبو علي قد أثبتَ للمرَّةِ الألف ولاءَهُ، وثباتَه، وصمُودَه، و وقوفَه الثابتَ والمبدئيَّ إلى جانبِ دُستُورِ الجُمهوريَّةِ اليمنيَّةِ، ومع ثباتِ دولةِ الوحدةِ اليمنيَّةِ المُباركةِ، وقيمِ ومبادئِ، وأرواحِ شُهداءِ الثَّورةِ اليمنيَّةِ .
ثانياً:
وقفَ إلى جانبِ اليمنيينَ الوحدويينَ الأحرار في العاصمةِ صَنعَاءَ، ورفضَ جميعَ الإغراءاتِ

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح