الشيخ حنتوس الدرس الأخير الذي أبطل السحر عبدالله المنيفي

20 مشاهدة
طوال أكثر من عام ونصف العام استطاعت عصابة الحوثي السلالية أن تسحر أعين بعض الناس ممن تنطلي عليهم الدعاية الحوثية التي لا تختلف كثيرا عن دعاية هتلر ومنظري النازية فمنذ ما بعد 4 أكتوبر 2024 أطلقت العصابة الحوثية ومن ساندها من إعلام المحور الإيراني والمخدوعين به دعاية ممنهجة تثير المشاعر وتهيمن على العواطف لأنه جعل عنوانها غزة الجريحة وفلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين صحيح استطاع الحوثي أن يحرف فهم البعض عن حقيقة المعركة في اليمن وكونها بين مشروعين الأول مشروع الدولة الوطنية والنظام الجمهوري القائم على الحرية والعدل والمساواة ومشروع سلالي كهنوتي يتكئ على خرافات ومزاعم كاذبة غير أن الحوثي وكعادته في استغلال كل قضية عادلة أو مطالب أو رفع عناوين ظاهرها حق وباطنها استغلال قذر استطاع خلال نحو عامين أن يصور للبعض أن معركته مع الاحتلال الإسرائيلي وأحيانا مع أمريكا وهي ذات العناوين والشعارات التي رفعها الخميني ومن بعده خامنئي نعم استطاع الحوثي أن يسحر أعين البعض لا سيما من الأشقاء العرب غير المدركين لحقيقة ما يجري في اليمن ولا يدركون أن الشعب اليمني يواجه كيانا عنصريا دمويا لا يختلف عما يواجهه الشعب الفلسطيني بل إن العصابة العنصرية أكثر فتكا من الكيان الغاصب ولو امتلكت ما يمتلكه هذا الكيان فإنها لن تدخر جهدا في اقتراف المزيد من القتل والخراب والبطش وبينما كان سحرة الحوثي ومرتزقة إيران مشغولين بتلميع الحوثي وتقديمه كبطل عروبي بمفرقعاته التي لم تقتل إسرائيليا واحدا ولم تحقق شيئا لفلسطين بل جلبت الخراب والدمار لمقدرات اليمنيين ومنشآتهم التي بنوها لعقود جاءت الجريمة الإرهابية التي استشهد نتيجتها معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس فنسفت سرديات الحوثية لمن صدقوها وجلت الصورة الحقيقية لجماعة سلالية معجونة بالدجل والدموية والعنصرية والأحقاد التاريخية واتضح أنها لا تحمل إلا الشرور لقد حركت مليشيا الحوثي المجاميع المسلحة المترسة بكل أنواع الأسلحة لمحاصرة وقصف منزل الشيخ حنتوس في إحدى القرى النائية في محافظة ريمة بعد فترة من إغلاق دار القرآن الكريم الذي يديره حاصروا المنزل وهددوه وقصفوه بمن فيه من الأطفال والنساء في هذه الجريمة ارتكب الحوثيون كل المحرمات وداسوا على كل الأعراف بعنجهية وانحطاط يكشف عن مدى سقوط هذه الجماعة التي خدعت البعض قتلوا الشيخ السبعيني فقط لأنه يحفظ القرآن في مسجده ومنزله ويرفض تدريس ملازم حسين الحوثي المليئة بالهبل والخرافة أفرغوا حقدهم الأسود عليه وعلى أسرته فقتلوا حفيده وأصيبت زوجة الشيخ لكنه لم يفارق الحياة شامخا كريما إلا وقد عرى الجماعة الحوثية وأظهرها للعالم كما هي عصابة توظف كل شيء وتتاجر بالدماء والمقدسات لصالح مشروعها القذر لتجني مكاسب وتواجه غضبة الشعب الرافض لها ولفكرها لم يكن الشيخ حنتوس رحمه الله قائدا عسكريا أو شخصية سياسية بل كان معلما للقرآن ومصلحا اجتماعيا سجله حافل بالمحبة وبالقرآن ومناصرة القضية الفلسطينية فجاءت المسيرة القرآنية لتعاقبه فعاقبها وأسقط آخر القناعات عن وجهها القبيح لقد ظل الشيخ الشهيد طوال أكثر من 5 عقود منشغلا بتقديم الدروس لكن الدرس الأبلغ هو الذي قدمه يوم استشهاده درس في الكرامة والإباء لقد أراد كهنة العصابة العنصرية بقصف منزل الشيخ حنتوس وقتله قتل كل صوت حر شجاع صاحب موقف يؤمن بالجمهورية أرادوا إذلاله ومن خلاله إخضاع اليمنيين وكتم كل صوت حر لكنه هزمهم كيمني يمتلك من الكرامة والإباء ما يجعله يدافع ليس عن نفسه ومنزله فحسب بل عن اليمن وقضية اليمنيين في مواجهة أرذل جماعة درس بليغ وموقف خالد أسقط كل رواياتهم التي حاكوها حول الحادثة وما تلاها من ترقيعات فظهرت شاهدة على الانحطاط الحوثي وقبل ذلك فضح أكاذيب وزيف سنوات من الشعارات والعناوين البراقة الخادعة لينزه دماء أبناء غزة وقضية فلسطين والقدس من أن يغسل فيها الحوثي وعصابته ومحور إيران الدماء العالقة بأيديهم وروائح البارود التي فجروا بها المساجد ودور تحفيظ القرآن وبطشوا بالحفاظ والأكاديميين والسياسيين والصحفيين والطفل والمرأة وكل فئات المجتمع

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح