الشوكولاتة تغزو مدارس وجامعات الدول العربية ما القصة
٥٢ مشاهدة
الوطن العدنية/متابعات
حصدت مقاطع فيديو على منّصة تيك توك آلاف المشاهدات، لتلاميذ يقدّمون علب شوكولاتة لمدّرسيهم، تقديرا لهم على جهودهم داخل الفصل الدراسي، واعترافا لهم بالجميل لدورهم في إيصال المعلومة والمعرفة.وانتشر هذا الترند الجديد على منصة تيك توك، بين المدارس في تونس والجزائر والمغرب واليمن ومصر، حيث انتشرت خلال الساعات الماضية عشرات الفيديوهات، ظهر خلالها التلاميذ وهم يقدّمون علب شوكولاتة لأساتذهم داخل الأقسام، حيث يطلب من الأستاذ فتح يديه لتنهال عليه أنواع مختلفة من الشوكولاتة، بينما يقوم آخرون بتوثيق هذه اللحظات لنشرها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أثارت هذه الظاهرة جدلا واسعا وتباينا في الأراء، بين من أشاد بها واعتبر أنها تعيد للأستاذ مكانته واعتباره وتروّج لعلاقة صحيّة بين التلميذ ومدرّسه يسودها الاحترام والتقدير، بينما رأى آخرون أنها مجرّد ترند يعكس مدى تأثر التلاميذ بتطبيقات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك.
مجاملة.. أم كسب رضا؟
وتعليقا على ذلك، اعتبر المدوّن صلاح عطالله، أن إهداء الشوكولاتة للأساتذة، خاصة في المناسبات مثل نهاية الفصل الدراسي أو عيد المعلم، هو سلوك يعبّر عن التقدير والامتنان تجاه جهودهم، لكنّه رأى أنّها ظاهرة تحمل في طياتها جوانب سلبية تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، مشيرا إلى أنّها يمكن أن تتحوّل إلى شكل من أشكال المجاملة التي تهدف إلى كسب رضا الأستاذ أو حتى تحقيق مصلحة شخصية، مثل تحسين العلامات أو المعاملة الخاصة.
وأوضح فكرته في تدوينة، قال فيها إنّه في جوهر التعليم، يجب أن تكون العلاقة بين الأستاذ والتلميذ خالية من أي شبهة مادية، عندما تتكرر هذه الظاهرة، قد تُضعف قيم النزاهة والمساواة في القسم، ما يؤدي إلى خلق فجوة بين التلاميذ، كما أن قبول الهدايا بشكل مفرط من قِبل بعض الأساتذة قد يثير تساؤلات حول حياديتهم ونزاهتهم.
أشياء تافهة
في السياق ذاته، دعا المدون حمزة العايب، إلى التدخلّ لإيقاف هذا الترند، وعلّق قائلا أصبحت المدارس محطة تفاخر وتنافس بين التلاميذ على أشياء تافهة يرونها في تيك توك ويطبقونها، والأدهى والأمر ينشرونها بكل فخر ويتداولونها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على