الشهيد القائد محمد الغماري أسطورة مقاومة كتبها اليمن بالدم والشهادة
يمني برس | تقارير
برحيل القائد المجاهد محمد الغماري، فقدت الأمة أحد أبرز رموزها العسكرية والجهادية في معركة العزة والكرامة، لم يكن الغماري قائداً عادياً، بل كان عنواناً للصبر والثبات، ورمزاً للبطولة والانتماء العميق لقضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، وقد توالت الشهادات التي خطّها العلماء والقادة والمفكرون في وداعه، لتكشف عن حجم الأثر الذي تركه في الوجدان الشعبي والجهادي، وعن القيمة الاستراتيجية التي مثّلها في ميدان المواجهة.
مفتي الديار اليمنية .. الغماري مدرسة في الصبر والثبات
في مشهد وداعي مهيب، تصدّر مفتي الديار اليمنية المشيعين، قائلاً بكلمات تفيض حزناً وثباتاً، هذا المصاب العظيم والجلل، لا ينبغي ولا يجوز أن يثنينا عن مواصلة نصرة المستضعفين من عباد الله والجهاد في سبيل الله حتى نلقى الله تعالى وهو راضٍ عنا،
كلمات المفتي لم تكن رثاءً فحسب، بل تأكيداً على أن الغماري لم يرحل وحده، بل ترك من خلفه خطّاً جهادياً ومساراً نضالياً لا يتوقف، فقد كان شهيداً يعيش لقضيته ويقاتل من أجلها بروح لا تعرف الانكسار، وها هو اليوم يتحول إلى رمز خالد يلهم الملايين.
رئيس وكالة سبأ .. دماء الغماري توحّد الحشود وتُربك الخصوم
نصر الدين عامر، رئيس وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أضاء على دلالات المشهد الشعبي في التشييع، قائلاً : هذه الحشود المليونية الوفية لم تتراجع أمام التهديدات ولا الطائرات ولا حاملات الطائرات، لقد أرسل الشعب اليمني رسالة واضحة في تشييعه للقائد الغماري، مفادها، نحن على العهد ماضون، مهما كانت التحديات ومهما كانت التضحيات.
إنها شهادة تعكس حجم الحضور الشعبي والروحي للغماري، الذي لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان حالة شعبية ملهمة جمعت حولها القلوب والعقول، وحوّلت دمه الطاهر إلى وقود جديد لمواصلة المسيرة.
الشهيد الغماري .. من اليمن إلى فلسطين جسر الدم والمصير
في بعدٍ إقليمي أوسع، وصف خالد عبدالمجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الغماري بأنه: قائد إقليمي استثنائي، وحلقة دم بين اليمن وفلسطين في معركة طوفان الأقصى، بهذا الوصف، يتحوّل الغماري إلى جزء من
ارسال الخبر الى: