الشهيد الفلسطيني زعول ضحية جرائم بن غفير في سجون الاحتلال
لم تمض أربعة أيام على بلدة حوسان، غرب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، باستشهاد الشاب الأسير عبد الرحمن السباتين، لتتلقى أمس الأحد نبأ صادما باستشهاد الأسير صخر أحمد زعول (26 عامًا) وإدراجه ضمن سجلّات الأسرى الشهداء الذين ارتقوا خلف القضبان. وتقول عائلة زعول، في حديث مع العربي الجديد، إن صخر لم يكن يعاني من أي أمراض أو مضاعفات صحية قبل اعتقاله أو خلاله، وإن نبأ استشهاده لا يمكن فصله عن السياسات التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، والتي تصفها العائلة بأنها سياسات قتل ممنهجة، تُنفّذ في ظل توجيهات وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وقبل الإعلان عن استشهاده، كانت الجهات المختصة، ممثلة بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، قد تلقت بلاغًا من هيئة الشؤون المدنية يفيد باستشهاد المعتقل الإداري صخر زعول، المحتجز منذ 11 يونيو/حزيران الماضي، في سجن عوفر، قرب رام الله. ووفق العائلة، فإن صخر لم يكن يعاني من أمراض مزمنة، في وقت يقبع فيه شقيقه خليل أيضًا داخل السجون الإسرائيلية. ولا تزال داخل بيت العائلة أسئلة معلّقة حول تفاصيل ما جرى مع نجلها صخر، حيث تقول أمّ خليل، والدة الشهيد، إن العائلة لم تتلقَّ حتى اللحظة أي معلومات واضحة عمّا جرى لابنها داخل السجن، معربة عن أملها في أن تنكشف الحقيقة كاملة. وتشدّد والدته على أن روايات الاحتلال المتكررة حول وجود أمراض مسبقة لدى الأسرى ليست سوى ذرائع جاهزة لتبرير استشهادهم في سجون الاحتلال. وتؤكد الوالدة المكلومة أن صخر كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله وخلاله، ولم ترد العائلة أي مؤشرات إلى تدهور وضعه الصحي عبر رسائله من خلال أسرى محررين كانوا معتقلين معه. وتستعيد الأم تفاصيل الأسابيع الأخيرة قبل استشهاد نجلها قائلة: قبل نحو عشرين يومًا خضع صخر لجلسة محكمة لتمديد اعتقاله الإداري. في تلك الزيارة، نقلت المحامية أحلام حدّاد للعائلة أن وضعه الصحي كان جيدًا وأن حالته مستقرة، كما بعث بتحياته لذويه، دون أي إشارة إلى تدهور صحي أو خطر يتهدده.
ارسال الخبر الى: