تصاعد السخط الشعبي في اليمن ضد الفصائل المدعومة من الإمارات منعا لتكرار النموذج السوداني

خاص _ المساء برس|

يشهد الشارع اليمني موجة متصاعدة من الغضب الشعبي تجاه الفصائل والكيانات المسلحة المدعومة من الإمارات، وذلك على خلفية ما يعتبره ناشطون وشخصيات اجتماعية “تورطًا إماراتيًا” في دعم مليشيات ارتكبت جرائم حرب في عدد من الدول العربية، أبرزها فلسطين والسودان.

وانتشرت في الأيام الأخيرة حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر من خلالها ناشطون يمنيون عن استنكارهم لما وصفوه بالسياسات العدوانية التي تمارسها الإمارات عبر أدواتها في المنطقة، مؤكدين أن الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب في غزة والسودان تُعيد إلى الأذهان ما واجهه الشعب اليمني من اعتداءات وانتهاكات على يد الفصائل التابعة لأبوظبي والتحالف خلال السنوات الماضية.

وأشار الناشطون إلى أن المليشيات والكيانات المدعومة من الإمارات، سواء في اليمن أو في دول أخرى، تمارس دورًا يخدم أجندات مصالح أمريكا و”إسرائيل” في المنطقة.

ولفتوا إلى أن ما تُعرف بـ”عصابة ياسر أبو الشباب” في غزة، والتي تحظى بدعم إماراتي، تورطت في جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين، في حين ترتكب قوات الدعم السريع في السودان فظائع بحق الشعب السوداني بدعم وتمويل من أبوظبي، لافتين إلى أن التحالف استأجر قوات الدعم السريع لتنفيذ عدوان على اليمنيين خلال السنوات الماضية، حيث مازالت بعض قوات الدعم السريع تتواجد اليوم على الحدود السعودية اليمنية.

ويرى مراقبون يمنيون أن هذه التطورات كشفت عن ترابط أدوار الفصائل الموالية للإمارات في أكثر من ساحة عربية، معتبرين أن ما يحدث جزء من مشروع إقليمي يهدف إلى إضعاف الشعوب وتمزيق النسيج الوطني، خصوصًا في اليمن الذي لا تزال بعض مناطقه تخضع لسيطرة قوى مدعومة من التحالف.

وأكد ناشطون أن “الحقائق التي تكشفت خلال العامين الماضيين” بشأن التعاون الإماراتي الإسرائيلي، خاصة أثناء العدوان على غزة، تمثل دليلًا واضحًا على توجهات أبوظبي السياسية، داعين الشعب اليمني إلى رفض أي وجود للفصائل التابعة للإمارات أو التحالف داخل البلاد، والعمل على إنهاء نفوذها حمايةً للسيادة الوطنية ومنعًا لتكرار السيناريوهات المأساوية التي تشهدها غزة والسودان.