الشرفي قوى الشمال اعتبرت الحوثي خصما مؤجلا وقضية الجنوب خطرا فوريا
وأوضح الشرفي أن هذه القوى تعاملت مع مليشيا الحوثي باعتبارها «خصمًا مؤجلًا»، في حين رأت في قضية شعب الجنوب «خطرًا فوريًا» يستدعي المواجهة، وهو ما انعكس في ممارساتها السياسية والعسكرية على الأرض. وأضاف أن تطلعات المواطنين لم تكن سوى مسؤولية ثانوية في حسابات تلك القوى.
وأشار رئيس الهيئة السياسية إلى أن قوى الشمال تعمّدت إفشال كل الجهود الرامية إلى تحرير صنعاء، مقابل تنفيذ محاولات متكررة لإخضاع العاصمة عدن، لافتًا إلى تجاهلها المتعمد لجبهات حيوية كالجوف، مقابل العمل على محاصرة شبوة وحضرموت، واستهداف الجنوب سياسيًا واقتصاديًا.
اقرأ المزيد...وأكد الشرفي أن تلك القوى تجنبت استعادة الدولة، وسعت بدلًا من ذلك إلى إعادة إنتاج هيمنة الشمال على الجنوب، من خلال عرقلة نقل المؤسسات السيادية من صنعاء، ورفض إيداع الموارد في البنك المركزي بالعاصمة عدن، والعمل على تعزيز موارد مأرب وصنعاء، بالتوازي مع نهب موارد الجنوب وتجريده من مقومات البناء والتنمية.
وتساءل الشرفي: «ما الذي قدّمته هذه القوى من عوامل جذب حقيقية يمكن أن تحفّز شعب الجنوب على القبول باستمرار شراكة أثبتت فشلها؟»، مضيفًا: «ولماذا كل هذا النواح والاعتراض على استعادة شعب الجنوب لحقوقه وثرواته، بعد أن تم الاستيلاء عليها ونهب خيراتها لعقود طويلة دون وجه حق؟».
وأكد في ختام تصريحه أن شعب الجنوب ماضٍ في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، مستندًا إلى إرادة شعبية راسخة وعدالة قضيته، ولن يتراجع عن خياراته مهما تعددت محاولات الالتفاف عليها.
ارسال الخبر الى: