الشرفي سلوك قوى صنعاء خلال عقد يكشف أولوية السلطة والثروة على حساب استعادة الدولة وتطلعات الناس

قال رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أنيس الشرفي، إن سلوك قوى نظام صنعاء منذ مارس 2015م يمكن اختزاله في معادلة واضحة عكست أولوياتها الفعلية، حيث جرى التعامل مع الحوثي كـ«خصم مؤجّل»، بينما اعتُبرت قضية شعب الجنوب «خطرًا فوريًا»، في مقابل تقديم السلطة والثروة كأولوية مطلقة، وتهميش تطلعات المواطنين إلى مرتبة ثانوية.
وأوضح الشرفي أن هذه المعادلة ترجمت عمليًا إلى سياسات ممنهجة، تمثلت في إفشال كل الجهود الرامية إلى تحرير صنعاء، مقابل تنفيذ محاولات متكررة لإخضاع العاصمة عدن، وتجاهل معارك حاسمة مثل تحرير الجوف، مع العمل على محاصرة شبوة وحضرموت.
وأشار إلى أن تلك القوى تجنبت استعادة الدولة، وسعت بدلًا من ذلك إلى إعادة إنتاج هيمنة الشمال على الجنوب، عبر تعطيل نقل المؤسسات السيادية من صنعاء، وعرقلة إيداع الموارد في البنك المركزي بعدن، مع توجيه الموارد لتعزيز مراكز نفوذ في مأرب وصنعاء، ونهب موارد الجنوب وتجريده من مقومات البناء والتنمية.
وتساءل الشرفي عن «عوامل الجذب» التي قدمتها تلك القوى لتحفيز الجنوب على قبول استمرار شراكة ثبت فشلها، مستنكرًا ما وصفه بحملات «النواح والعويل» على استعادة الجنوبيين لحقوقهم وثرواتهم، بعد عقود من الاستيلاء والنهب بغير وجه حق.
وأكد أن حق شعب الجنوب في استعادة ما يملكه هو استحقاق عادل ومشروع، لا يمكن مصادرته أو التشكيك فيه، في ظل سجل طويل من الإقصاء والاستحواذ.
منذ 54 ثانيةارسال الخبر الى: