الشرعية تصرح بشأن صفقة المقايضة والتبادل الأخيرة مع الحو ثي
اخبار محلية

أوضح وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني أن تفاصيل عملية إطلاق مليشيا الحوثي نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لونا شكري، تؤكد أن الحوثيين باتوا يتعاملون مع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كرهائن، ويستخدمونهم كورقة مساومة وابتزاز سياسي، على طريقة دبلوماسية الرهائن التي ابتدعها النظام الإيراني منذ الثورة الخمينية، واتبعتها في ذلك جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة
واكد الوزير الإرياني إن ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي في 31 أغسطس الماضي، من اقتحام مقر منظمة اليونيسف، واحتجاز لونا شكري وثمانية من موظفي المنظمة، ثم مقايضتها بإجلاء جرحى حوثيين وإعادة قيادات كانت عالقة في الخارج، يكشف الوجه الحقيقي للمليشيا، ويعكس استخفافها السافر بالقوانين الدولية التي تكفل حرمة موظفي الأمم المتحدة وتضمن حمايتهم وسلامتهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية
موضحاً أن استنساخ مليشيا الحوثي لأسلوب دبلوماسية الرهائن الذي اشتهر به النظام الإيراني في أزمة الرهائن عام 1979، وما تبعها من ممارسات لتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، يؤكد أن المليشيا ليست سوى أداة إيرانية تنفذ ذات النهج القائم على احتجاز الرهائن لابتزاز المجتمع الدولي وانتزاع تنازلات سياسية، وإضعاف موقف الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية في اليمن، وتحويل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز مفتوح
وحمل الإرياني الأمم المتحدة ومنظماتها المسئولية الكاملة عن سلامة موظفيها وما يتعرضون له من حملات اختطاف واعتقال، مؤكداً أن استمرارها في تجاهل الدعوات المتكررة لنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، يسهّل على المليشيا استخدامهم كرهائن لتحقيق مكاسب سياسية، في وقت لا يزال العشرات من الموظفين الاممين يقبعون في معتقلات المليشيا بعضهم منذ أربع سنوات، إضافة إلى احتجاز قرابة 22 موظفا منذ 21 أغسطس الماضي، في واحدة من أكبر موجات الاستهداف للكوادر الأممية والإنسانية
الوزير الإرياني اوضح ان هذه الجريمة تمثل ضربة خطيرة لمبدأ الحياد الإنساني، وتهدد بإغلاق أو تقليص أنشطة المنظمات الدولية، ما سينعكس مباشرة على حياة ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية، كما أن نجاح الحوثيين في فرض مقايضاتهم يشجع جماعات إرهابية
ارسال الخبر الى: