الشرع هناك مفاوضات مع إسرائيل وأي اتفاق يجب أن يضمن مصالح سورية
حذّر الرئيس السوري أحمد الشرع من أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سورية يدخلنا إلى مكان خطر، مؤكداً ضرورة الالتزام باتفاق عام 1974 بين سورية وإسرائيل. وخلال جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى الدوحة 2025 المنعقد في العاصمة القطرية تحت شعار ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس، أشار الشرع إلى وجود مفاوضات جارية حالياً، وإلى أن جميع الدول المؤثرة تؤيد انسحاب إسرائيل إلى ما قبل 8 ديسمبر/ كانون الأول.
وأوضح الشرع أن إسرائيل شنت أكثر من ألف غارة و400 توغل داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وبحسبه، فإن ذلك يأتي في إطار محاولتها لتصدير أزماتها إلى دول أخرى بذريعة المخاوف الأمنية وللهروب من مجازرها في قطاع غزة، بينما وجّهت سورية منذ التحرير رسائل إيجابية تهدف إلى إرساء دعائم الاستقرار الإقليمي.
وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت، عقب سقوط نظام الأسد، عن عزمها إقامة منطقة عازلة في جنوبي سورية بعمق يصل إلى خمسة كيلومترات، ومنطقة أمنية تمتد حتى 15 كيلومتراً، ثم منطقة نفوذ واسعة تصل إلى 65 كيلومتراً، وهو ما يشكل انتهاكاً لاتفاق فصل القوات الموقع بين سورية وإسرائيل عام 1974. ويتذرع الاحتلال بأن هذه الإجراءات تهدف إلى منع أي تمركز عسكري معادٍ في المنطقة بما يشكل تهديداً على مستوطناته الشمالية.
/> أخبار التحديثات الحيةالأمم المتحدة تدعو إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة مع سورية
وفي سياق حديثه عن الاعتداءات الإسرائيلية، تطرق الرئيس السوري إلى العدوان الذي شنه جيش الاحتلال في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني على بلدة بيت جن الواقعة بريف دمشق، والذي أسفر عن استشهاد 13 شخصاً وإصابة العشرات، عقب توغل قصير رافقته اشتباكات مع الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، وقد زعم الاحتلال لاحقاً أن العملية استهدفت اعتقال عناصر من الجماعة الإسلامية اللبنانية، بينما نفت الجماعة هذه الاتهامات مؤكدة عدم وجود أي نشاط لها داخل الأراضي السورية.
وفي الشأن الداخلي، قال الشرع إن العلويين كانوا الأكثر دفعاً لضريبة ممارسات النظام
ارسال الخبر الى: