لقاء الشرع بوجهاء الساحل السوري خطوة نحو طي صفحة الانقسامات
في خطوة لإعادة بناء العلاقة بين الإدارة السورية وأبناء الساحل السوري بعد أشهر من التوتر الذي تلا أحداث مارس/آذار الماضي (عنف طائفي ومواجهات عسكرية بين فلول من نظام الرئيس السابق بشار الأسد وقوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة)، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع
الصورة alt="أحمد الشرع"/> الرئيس السوري أحمد الشرع، ولد في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، استقر في العاصمة السورية دمشق منذ 1989، انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2003 وشارك في القتال ضد القوَّات الأميركية التي اعتقلته عام 2006 حتى 2011. عاد إلى سورية وحارب ضد بشار الأسد، وقاد معركة ردع العدوان لإسقاط الأسد في 8 ديسمبر 2024، وأصبح رئيساً لسورية في 29 يناير 2025. ، أمس الأول السبت في قصر الشعب بدمشق، وفداً واسعاً من وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي سورية، بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان ومحافظ طرطوس أحمد الشامي. وأكد الشرع خلال اللقاء أن سورية تدخل مرحلة جديدة تقوم على الشراكة مع الشعب، وترسيخ الاستقرار، وبناء دولة تقوم على القانون والمواطنة، مشدداً على أن الدولة لا تحمل أي نزعة إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكوّن، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع السوريين. واعتبر أن العبث بالخطاب الطائفي يشكل خطراً حقيقياً على وحدة البلاد، مؤكداً أن سورية وطن واحد غير قابل للتقسيم، وأن الساحل السوري مؤهل ليكون نموذجاً وطنياً متقدماً في التعايش والسلم الأهلي.مطالب وجهاء الساحل السوري
وقالت شخصيات حضرت اللقاء مع الشرع، إن ممثلي الساحل قدموا جملة من المطالب، أبرزها تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين في الدم السوري والإفراج عن الموقوفين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء. بالإضافة إلى مطالب إعادة المفصولين إلى أعمالهم وصرف مستحقات المتقاعدين والعسكريين المسرّحين، وتحسين الواقع المعيشي والخدمات الأساسية، خصوصاً الكهرباء والاتصالات وحصر السلاح بيد الدولة وتجريم الخطاب الطائفي. كما طالب البعض بدعم القطاعات الصحية والتعليمية وعودة النازحين وإغلاق المخيمات. ووفق الرئاسة السورية، أكد الشرع في اللقاء أن الساحل السوري يحظى باهتمام خاص ضمن
ارسال الخبر الى: