الشتاء في غزة إعلان حرب جديدة وكابوس يداهم أهلها المنكوبين

29 مشاهدة

الثورة /متابعات

“أم جهاد”، أم لأربعة أطفال، تساعد زوجها في انتشال المياه التي أغرقت خيمتهم التي نزحوا إليها وسط قطاع غزة، بعد تدمير منزل العائلة في حي التفاح شرق مدينة غزة، بينما يرتجف أطفالها من البرد نتيجة تعرضهم للأمطار بشكل مباشر، ما أدى لتبللها بالكامل وبدلاً من أن تكون وسيلة للتدفئة أضحت كقطعة الثلج التي تغطي أجساد الأطفال المرتجفة.

هذا مشهد من آلاف المشاهد التي يمكن العثور عليها بشكل سريع مع تصفح أي من مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال المرور في أي حارة أو شارع أو زقاق أو مخيم في قطاع غزة الذي يستقبل موسم الشتاء بخوف وقلق شديد على عكس ما كان عليه الحال قبل حرب الإبادة التي تركت غزة في حالة دمار وخراب غير مسبوقة.

فمع بداية المنخفضات الجوية الأولى هذا الشتاء، تتكشف من جديد ملامح المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، ولا سيما آلاف العائلات التي وجدت نفسها محاصرة داخل خيام لا تقوى على صدّ الرياح ولا تمنع تسرب مياه الأمطار.

وفي ظل البرد القارس، تتحول الخيام الهشة إلى مستنقعات من الطين، والمساكن المتضررة إلى ما يشبه الصناديق المخترقة، ويجد الأطفال والنساء وكبار السن أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الظروف المناخية القاسية، دون توفر الحد الأدنى من مقومات الحماية أو البنية التحتية الأساسية.

وبينما تتساقط الأمطار بغزارة ويشتد المنخفض الجوي، تتفاقم المعاناة اليومية للنازحين الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم، في ظل نقص حاد في المأوى الملائم، وغياب الخدمات الصحية، وشحّ في الغذاء والمياه النظيفة.

ويبرز هذا الواقع كإنذار إضافي بحجم الأزمة الإنسانية التي تحتاج إلى تدخل عاجل، يضمن توفير بدائل آمنة وكريمة للعيش، ويخفف من وطأة الظروف المناخية على الفئات الأكثر هشاشة.

إعلان حرب.. خيام مهترئة وطين

الخيام المنتشرة في مناطق النزوح أشبه بملاذات مؤقتة غير صالحة للسكن، مصنوعة من قماش مهترئ لا يحمي من تقلبات الطقس ولا أمطار الشتاء، وتغيب البنية التحتية بالكامل؛ فلا كهرباء، ولا مياه نظيفة، ولا مرافق صحية كافية، في حين

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح