الشبكة اليمنية تدين جريمة قيادي حوثي بحق طفلة قاصر في الحديدة

أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات جريمة اغتصاب ارتكبها قيادي أمني في مليشيا الحوثي بحق الطفلة القاصر فدّى إبراهيم غالب (17 عامًا) في مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، والتي انتهت بانتحارها بعد تهديدها بالتشهير.

وقالت الشبكة في بيان، إن القيادي الحوثي يوسف سالم دوم مارس جريمة “مروّعة” ضد الطفلة، مؤكدة أن الحادثة تكشف حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، وخاصة النساء والأطفال، في مناطق سيطرة المليشيا.

وأضافت أن ما تعرضت له الطفلة لا يُعد حادثة فردية، بل يندرج ضمن “نهج ممنهج تتبعه مليشيا الحوثي عبر شبكات سرية للاستغلال الجنسي والانتهاكات المنظمة التي يديرها قادة أمنيون”، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تندرج ضمن “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي”.

وطالبت الشبكة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المختصة بفتح تحقيق دولي مستقل يكشف ملابسات الجريمة ويضع حدًا للإفلات من العقاب، داعيةً إلى ملاحقة المتورطين وعلى رأسهم القيادي الحوثي يوسف سالم دوم، وتوفير حماية عاجلة وفعّالة للنساء والأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين.

وحذّرت الشبكة من أن “التقاعس الدولي المتكرر أمام جرائم الحوثي شجّع المليشيا على التمادي في انتهاكاتها”، مؤكدة أن المجتمع الدولي أمام “اختبار تاريخي بين إنصاف الضحايا ومنع تكرار المآسي أو ترك المجرمين يواصلون جرائمهم في وضح النهار”.