الشبكة السورية النظام السوري يعتقل مدنيين بينهم عائدون من لبنان
٣٩ مشاهدة
تواصل القوى الأمنية السورية عمليات اعتقال المدنيين في مناطق سيطرة النظام السوري ومن بين المعتقلين اللاجئين عائدون من لبنان تحت مسمى العودة الطوعية وفق ما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الإثنين حول المعتقلين خلال شهر مايو أيار ووثقت الشبكة في تقريرها اعتقال 228 مدنيا خلال شهر مايو منهم 102 مدني اعتقلوا من قبل النظام السوري و49 بينهم 11 طفلا اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية قسد فيما سجل التقرير 36 حالة اعتقال على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني بينهم سيدة و41 حالة اعتقلتها هيئة تحرير الشام بدوره كشف مدير الشبكة فضل عبد الغني لـالعربي الجديد أن قوات النظام السوري اعتقلت منذ مطلع العام الحالي ما لا يقل عن 89 شخصا أعيدوا قسرا من لبنان إلى سورية بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات مضيفا معظمهم اعتقلوا من قبل مفرزة الأمن العسكري في منطقة المصنع الحدودية وذلك منذ مطلع العام الحالي حتى بداية حزيران يونيو وبخصوص إعادة السوريين من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام يرى عبد الغني أن الحكومة اللبنانية تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسري قائلا عملية التضييق على السوريين مستمرة والنظام يواصل عمليات الاعتقال القسري للاجئين مضيفا اللاجئ العائد من لبنان يتعرض لما يتعرض له المقيم في مناطق سيطرة النظام دون تمييز من عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل تحت التعذيب وذلك عند عودتهم إلى سورية وبناء على ذلك نقول إن سورية بلد غير آمن ولبنان ينتهك مبدأ عدم الإعادة القسري وتعتقل قوات النظام المدنيين دون تمييز في مناطق سيطرتها سواء كانوا عائدين طوعا من لبنان أو عبر طرق التهريب وهو ما أكده الناشط في الشأن الإنساني محمد القلموني لـالعربي الجديد قائلا منذ بداية العام الحالي رصدنا اعتقال 11 شخصا ينحدرون من مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي اعتقلوا فور عودتهم من لبنان إلى سورية من قبل أجهزة النظام الأمنية مضيفا أن الاعتقالات تتم بأشكال عدة منها ما يتم من قبل عصابات الدفاع الوطني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بدافع الفدية المالية أو الاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية والتغييب القسري وتتخلله أيضا عمليات ابتزاز لذوي المعتقلين وقال القلموني المؤكد أن المطلوبين أمنيا للنظام لا يعودون بشكل طوعي كونهم يعرفون أن مصيرهم الاعتقال المباشر مشيرا إلى وجود معبر غير شرعي يعود منه اللاجئون في لبنان قرب بلدة فليطة بريف دمشق وفيه مفرزة أمنية تدقق في أسماء المطلوبين للنظام بأي تهمة فضلا عن تدقيق أسماء المطلوبين للخدمة العسكرية ووفق ذلك تعتقل الأجهزة الأمنية العائدين إلى سورية موضحا أن أهالي المعتقلين يتجنبون تماما الحديث عن أماكن وكيفية اعتقال أبنائهم وذلك خوفا على حياتهم في السجن وأملا بالإفراج عنهم ولفت القلموني إلى أن السوريين المعتقلين العائدين تحت مسمى العودة الطوعية من لبنان اعتقلوا دون سبب واضح وقال النظام يعتقل أي شخص ودون أي مبرر لذلك لا يمكن القول إن عودة السوريين وحتى إن لم يكونوا مطلوبين للنظام آمنة ووفق تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان يواصل النظام السوري انتهاك الدستور الحالي للبلاد الذي يحظر الاعتقال التعسفي والتعذيب في المادة 53 بينما ينص قانون العقوبات العام وفي المادة 391 على حظر التعذيب وأشار التقرير إلى أن هناك نصوصا قانونية تعارض بشكل صريح المواد الدستورية الماضية والمادة 391 وتشرعن الإفلات من العقاب بما فيها القانون رقم 16 لعام 2022 لتجريم التعذيب