الشاي التركي ثقافة متجذرة تروي يوميات الأتراك

44 مشاهدة

تحوّل الشاي عبر التاريخ من مجرد مشروب دافئ إلى تقليد يوميّ راسخ في الثقافة التركية، يدمنه الأتراك إلى حدّ الارتواء، يرافقهم في كل مكان.

في الغالب، لا ينتظرك نادل المقهى في تركيا حتّى تطلب الشاي، فما إن يشارف فنجانك على الانتهاء حتى يسألك إن كنت تريد المزيد، وهو يحمل صينية مليئة بأكواب الشاي. وفي العادة، لا يرفض الأتراك إطلاقاً عرض الشاي، ذلك المشروب الساخن الذي صار أحد أبرز طقوسهم وعاداتهم اليومية، حتّى باتوا يُعرفون ليس بعشقهم للشاي فحسب، إنما بالإدمان عليه والتعلق به حدّ الارتواء، طالما يجالسون أفراد العائلة والأصدقاء في المنزل أو المقهى، أو حتّى خلال ممارسة أعمالهم وعقد اجتماعاتهم.

ويوضح رئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا، جلال دمير، أنّ غالبية الأتراك يشربون الشاي خلال اللقاءات أو عند ارتياد المقاهي، ويقول لـالعربي الجديد: لا يفرغ كوب الشاي أمامي، فنحن نشرب الشاي كما يشرب الآخرون الماء. ويفيد دمير بأنّ الأتراك سابقاً كانوا يشربون الشاي من دون سكر، بل يضعون مكعباً من السكر داخل فمهم ومن ثم يشربون الشاي، باعتبار أن عشاق الشاي الذين يفقهون مذاقه لا يشربونه بسكر، وهذا عُرف تركي. لكن هذه العادة انقرضت نوعاً ما، وصارت محصورة فحسب ببعض مناطق الأناضول وولايات البحر الأسود التي تُعدّ موطن الشاي التركي.

ويعكس الاستطلاع الذي أجرته قناة SOKAK التلفزيونية المحلية قبل سنوات، مدى تعلّق الأتراك بالشاي وعدم تصوّر حياتهم من دونه. فقد جاءت الأجوبة لافتة على سؤال ماذا لو مُنع الشاي في تركيا، إذ أبدى رجل مسنّ صدمته، وقال: لا يمكن، الشعب ينتفض ويتظاهر، بينما ردّ آخر بالقول: حياتنا تنتهي، الشاي يعني الحياة، لتأتي إجابة أخرى بنبرة احتجاجية من عامل مسنّ يقول فيها إذا مُنع الشاي، تندلع ثورة. وفي الاستطلاع ذاته، تردّد امرأة قولها كنّا انتهينا، لا يمكن العيش من دون شاي، ويجيب رجل آخر أستغرب، كيف يبقى على قيد الحياة مَن لا يشرب الشاي، ويعتقد صاحب محل أن الحياة ستتوقف عندما يمنعون الشاي، لتأتي إجابة شاب آخر أنه لمجرد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح