ويل سميث في الشارقة حين يعترف البطل بأن القصص أنقذت حياته

30 مشاهدة
في أمسية استثنائية حضرتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي خطف النجم العالمي ويل سميث قلوب جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 ليس ببريق السينما هذه المرة بل بصدق نابع من عمق التجربة وباعترافات نادرة عن أثر الكتابة والسرد في تشكيل حياته بدأ سميث حديثه بمحطة أثرت فيه قبل دخوله القاعة لقاء قصير جمعه بالشيخة بدور وإهداؤها له كتابها أخبروهم أنها هنا وهو كتاب كما يقول لمس جزءا حساسا في داخله وفتح أمامه أسئلة جديدة حول الأحلام والرؤى التي طالما تجنب الإفصاح عنها واعترف ما أقوله للعالم لا يمثل سوى 10 مما أعيشه داخليا لم أكن شجاعا بما يكفي لأقول إن لدي رؤى والآن أحاول العثور على هذه الشجاعة وفي حوار أداره الإعلامي الإماراتي أنس بوخش تحدث سميث عن إيمانه بأن السرد ليس ترفا ولا مجرد أداة للترفيه بل هو اللغة الأم للعقل الطريقة التي يفهم بها الإنسان العالم ويعيد ترتيب فوضاه الداخلية وأوضح أن قصته الشخصية حين كتبها في سيرته Will كانت تجربة هزت حياته من جذورها قائلا الكتابة جعلتني أرى الفارق بين من أنا فعلا وبين الصورة التي رسمتها لنفسي وتوقف سميث أمام المشهد الثقافي في الشرق الأوسط مؤكدا أن المنطقة تمتلك إرثا عظيما من القصص لم يكتشف عالميا بعد وأشار إلى أن الأفكار الكبرى تتجاوز الجنس والعرق وأن الحكايات التي تكتب بلغة إنسانية خالصة تصل إلى كل قلب مهما اختلفت الثقافات وبصراحة نادرة تحدث سميث عن دور الألم في صناعة الإنسان مؤكدا أن النجاح الحقيقي لا يولد في المناطق الناعمة من التجربة بل في لحظات الانكسار والتحدي يجب أن تكون مستعدا للمعاناة لتحقيق حلمك فالصعوبات تصنع الشخص الذي نطمح أن نكونه وشدد على أن السعادة لا تأتي من المال أو الشهرة بل من استخدام الموهبة لصنع أثر حقيقي في الآخرين واصفا هذا الشعور بأنه أعظم مكافأة عرفها في حياته وتطرق سميث إلى أهمية مخاطبة أجيال اليوم بلغة عالمية يفهمها الجميع لغة لا تحتاج إلى ترجمة لغة القصص وأشار إلى أن التواصل مع الجمهور لا يتحقق عبر الانبهار المؤقت بل عبر الصدق والحديث عن التجارب التي يمر بها كل إنسان وتلك اللحظة الخفية من القصة التي تمس القلب قبل العقل واستعاد سميث ذكريات طفولته مؤكدا أن أفلاما مثل حرب النجوم كانت بذرة الإلهام الأولى التي جعلته يدرك أن القصة يمكن أن تغير الفكر والمشاعر معا وأن السرد الشعبي في كل ثقافة هو الجسر الأكثر أصالة لفهم الإنسان وفي ختام الجلسة دعا سميث الجمهور إلى استراحة صادقة من ضجيج العالم الرقمي قائلا التعرض المستمر للمحتوى غير الهادف يسمم الفكر امنحوا أنفسكم وقتا في الطبيعة أو مع كتاب أو مع صمت يعيد ترتيبكم من الداخل مؤكدا أن هذا الانفصال ليس رفاهية بل ضرورة لفهم الذات وحماية العقل من صور زائفة لا تشبه الحقيقة في شيء هكذا غادر ويل سميث منصة الشارقة لا كنجم هوليوودي بل كحكاء يعرف أن القصة قبل كل شيء هي ما يجعل الإنسان إنسانا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح