السيسي أعلم حجم معاناة المصريين وتحملهم مشاق الحياة والأسعار
٣١ مشاهدة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إنه يعلم بشكل كامل حجم معاناة المصريين وتحملهم مشاق الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة من أجل توفير الحياة الطيبة لأبنائهـم مدعيا أن شغله الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة المرتقبة يتمثل في تخفيف معاناة المواطنين وإيجاد مزيد من فرص العمل وبناء مستقبل أفضل لجميع أفراد الشعب وأضاف السيسي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاحتجاجات 30 يونيو حزيران 2013 التي قاد خلالها إطاحة أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد لقد سار المصريون على طريق الخير والنماء والتقدم رغم كل الصعاب والتحديات بعد أن أعادوا اكتشاف قوة وصلابة الإنسان وعبروا بجلاء تام عن حقيقة معدنه الأصيل حيث معاني الشرف والفخر والمجد والبطولة ومنذ عام 2013 وحتى الآن انتقلنا من حال إلى حال وساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضى وعرف الأمان طريقه لقلوبنا بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد وزاد السيسي خلال تلك السنوات استقرت مؤسسات الدولة بعد أن كادت تعصف بها الرياح وقضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر وجسامة التضحيات وبنينا أساسا تنمويا بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء ولم نترك قطاعا إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة وأزماته المتراكمة لم نهب المسؤولية ولم نتجنبها مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم حتى نقف على أرض صلبة ودولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليمي مضطرب وأكمل بقوله تحولت مصر إلى دولة ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات وتعمل بكل طاقاتها ليل نهار لبناء المصانع وتحديثها واستصلاح الصحراء وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري وتشييد المدن والطرق وشبكات الطاقة والمياه والري وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة سريعة وحديثة بحسب ادعائه وقال السيسي مخاطبا المصريين لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تغيرات خطيرة فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة التي غاب فيها ضمير الإنسانية وصمت عنها المجتمع الدولي وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين وما بين محاولات خبيثة لفرض التهجير القسري نحـو الأراضي المصرية كان موقف مصر نبيلا وشريفا ووطنيا من خلال إغاثة الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم وأضاف صمدت مصر بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير وأسمعت صوتها واضحا جليا حماية لأمنها القومي ومنعا لتصفية الحق الفلسطيني ومصر رغم التحديات ماضية على طريق التنمية والنهضة وفي تحقيق حلمها في التقدم وفي الحياة الكريمة لجميع المواطنين وشعب مصر أصيل لا ينسى من ضحوا لأجله وسنعمل جميعا على بناء وطن قوي كريم يليق بحجم التضحية التي ستظل تاجا فوق رؤوسنا ينير لنا الطريق نحو المستقبل الذي نتطلع إليه وقاد السيسي انقلابا عسكريا على الرئيس المدني الراحل محمد مرسي قبل 11 عاما حين كان وزيرا للدفاع مستغلا احتجاجات شعبية مصطنعة من الجيش والمخابرات قبل أن يقفز على السلطة في عام 2014 ويعدل الدستور في 2019 حتى يستمر في الحكم حتى عام 2030 وشهدت سنوات حكم السيسي انهيارا في قيمة الجنيه المصري الذي تراجع مقابل الدولار من نحو 7 05 جنيهات إلى 48 05 جنيها بانخفاض بلغت نسبته 85 وارتفع الدين الخارجي للبلاد من نحو 45 2 مليار دولار في 2014 إلى 160 6 مليار دولار في نهاية مارس آذار من العام الحالي بارتفاع نسبته 255 وبحسب تقديرات البنك الدولي قفز عدد السكان الذين يعانون الفقر في مصر إلى نحو 60 في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة جراء تعويم العملة خمس مرات منذ 2016 وتسجيل التضخم معدلات ارتفاع غير مسبوقة إثر خضوع النظام لاشتراطات صندوق النقد بشأن تحرير الأسعار وخفض الدعم الحكومي ورفع أسعار الوقود وغيره من السلع الأساسية وسجلت أسعار الوقود والطاقة في مصر معدلات زيادة متسارعة منذ 2014 بالتوازي مع رحلة انهيار الجنيه إذ ارتفع سعر السولار الديزل المستخدم في النقل الثقيل وسيارات النقل الجماعي وأعمال البناء والزراعة من 1 10 جنيه إلى 10 جنيهات للتر بزيادة بلغت 809 وبنزين 80 أوكتان المعروف بـبنزين الفقراء من 0 90 جنيه إلى 11 جنيها بزيادة 1122 وبنزين 92 أوكتان من 1 85 جنيه إلى 12 50 جنيهات بزيادة 575 وأثقلت الفواتير الشهرية لاستهلاك الكهرباء والغاز الطبيعي ومياه الشرب الأعباء المعيشية على المصريين ولا سيما الفقراء منهم ومحدودي الدخل إذ ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 1038 منذ عام 2014 وأسعار الغاز بنسبة تصل إلى 2400 ومنذ 17 يوليو تموز 2023 يعاني المصريون انقطاعا يوميا في الكهرباء لمدة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات بحجة ارتفاع أسعار الوقود عالميا وتراجع إمدادات الغاز الطبيعي المستخدم في محطات توليد الكهرباء