خطاب السيد القائد مشعل الوعي ونداء النهوض في ذكرى المولد النبوي
يمني برس | تقارير
لم يكن خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى المولد النبوي الشريف مجرد خطاب عاطفي أو طقس احتفالي عابر، بل جاء كوثيقة استراتيجية جامعة، تحمل بصمات القائد والمجدد، وتكشف عن عمق الوعي القرآني والبصيرة النبوية في قراءة واقع الأمة وتشخيص أمراضها وعللها.
لقد وضع السيد القائد إصبعه على مكامن الخلل التي أوصلت المسلمين إلى هذا الوضع المزري من التشرذم والخذلان، ابتداءً من الابتعاد عن القرآن ونهج النبي، مرورًا بخيانة الأنظمة العميلة، وصولًا إلى استسلام البعض أمام العدو الأمريكي والصهيوني.
وفي المقابل، طرح معالجات عملية وخارطة طريق تستلهم النور من سيرة النبي الأعظم وتعيد للأمة ثقتها بنفسها وقدرتها على النهوض، لتتحول المناسبة المحمدية إلى محطة توعوية وتعبوية واستنهاضية كبرى، تعزز الهوية وتحصّن الموقف، وتدفع الشعوب نحو التحرر ومواجهة الطغيان وقوى الاستكبار.
أولًا: واقع الأمة تحت سطوة التبعية
أبرز السيد القائد أن واقع الأمة اليوم هو نتيجة خيانة الحكام الذين ارتبطوا بالعدو الأمريكي والصهيوني، فتحولوا إلى أدوات في مشاريع الهيمنة، وفرّطوا بقضايا الأمة ومقدساتها.
- الدلالة التوعوية: كشف أسباب الانكسار الداخلي.
- الدلالة التعبوية: فضح الأنظمة العميلة وتحريض الشعوب على رفضها.
- الدلالة الاستنهاضية: استنهاض الأمة للتحرر من التبعية واستعادة قرارها المستقل.
ثانيًا: الابتعاد عن القرآن.. أصل الداء
أكّد السيد القائد أن الأمة عطّلت دور القرآن الكريم وحوّلته إلى طقوس شكلية، ففقدت مرجعيتها العملية وتاهت في مشاريع دخيلة.
- الدلالة التوعوية: إيضاح أن القرآن مشروع حياة لا كتاب تلاوة فقط.
- الدلالة التعبوية: تحفيز الأمة لإعادة علاقتها بالقرآن كمنهج عمل وجهاد.
- الدلالة الاستنهاضية: إعادة بناء الوعي الجمعي على أسس قرآنية تعيد الثقة والكرامة للأمة.
ثالثًا: القدوة النبوية.. النموذج العملي
شدّد السيد القائد على أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هو قائد عملي أسّس دولة الحق والعدل، لا مجرد شخصية تاريخية يُحتفل بها.
- الدلالة التوعوية: إبراز أن السيرة النبوية ليست روايات بل خارطة طريق.
- الدلالة التعبوية: دعوة المسلمين لاستلهام مواقف النبي في الصبر والجهاد ومواجهة الطغيان.
- الدلالة الاستنهاضية: جعل شخصية النبي محفّزًا
ارسال الخبر الى: