السوريون الأكراد يحيون عيد النوروز مبكرا احتجاجا على تجاهل الحكومة
أحيا السوريون الأكراد، اليوم الثلاثاء، عيد النوروز الذي يصادف عادة 21 مارس/آذار من كل عام، وذلك عبر إيقاد شعلة رمزية في مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، في خطوة احتجاجية على المرسوم الرئاسي الأخير المتعلق بتحديد العطل الرسمية في البلاد، والذي تجاهل الأعياد القومية والدينية لعدد من المكونات السورية، وبينها عيد النوروز الكردي، وأكيتو السرياني الآشوري، والأربعاء الأحمر (جارشما صور) لدى الإيزيديين، كما ألغى عيد الشهداء وذكرى حرب تشرين.
في المقابل، أضاف المرسوم عيدين جديدين هما: عيد التحرير الذي يوافق يوم سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، وذكرى انطلاق الثورة السورية في 18 مارس من كل عام.
احتجاج رمزي في القامشلي
وقال عبد الحليم سليمان، الصحافي الكردي من مدينة رأس العين شمال الحسكة، لـالعربي الجديد، إن المرسوم الرئاسي تجاهل عيد النوروز القومي المعروف عالمياً للشعب الكردي والشعوب الآرية، والمعترف به من الأمم المتحدة منذ سنوات. وأضاف سليمان أن تجاهل هذا العيد هو استمرار لنهج الإقصاء الذي مارسه النظام السوري لعقود طويلة، مذكّراً بما حدث عام 1986 حين قتل وجرح متظاهرون كرد في دمشق على يد الحرس الجمهوري أثناء احتجاجهم للمطالبة باعتبار النوروز عيداً رسمياً، واستشهد يومها الشاب سليمان آدي، ليردّ الرئيس الأسبق حافظ الأسد آنذاك بجعل 21 مارس/ آذار عيداً للأم فقط، في محاولة لتجنب الاعتراف بالعيد القومي الكردي.
وتابع: كنا ننتظر من الحكومة الجديدة بعد سقوط النظام أن تكون أكثر شمولاً وعدلاً في تمثيل قيم المجتمع السوري المتعدد، لكن المفارقة أنها أقرت أعياداً مرتبطة بالنظام السابق، وتجاهلت عيداً يمتد بجذوره إلى آلاف السنين. وأوضح سليمان أن ناشطين في مدينة القامشلي دعوا إلى احتفالية رمزية هذا العام، تأكيداً على خصوصية العيد الكردي والمطالبة بجعله عيداً وطنياً رسمياً، لا سيما أن الكثير من السوريين في مناطق وجود الكرد يشاركون في الاحتفال به سنوياً.
ارسال الخبر الى: