الجيش السوري ينسحب من السويداء وغارات اسرائيلية تستهدف مواقع سيادية في دمشق

يمنات
بدأ الجيش السوري، مساء الأربعاء 16 يوليو/تموز 2025، بالانسحاب من محافظة السويداء جنوبي البلاد، بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية، تخللها تدخل جوي إسرائيلي استهدف مواقع سيادية في العاصمة دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصادر رسمية أن الانسحاب جاء تنفيذاً لاتفاق تم التوصل إليه بين الدولة وقيادات دينية من مشايخ العقل في السويداء، بعد إتمام مهمة ملاحقة من وصفتهم بـ”المجموعات الخارجة عن القانون”.
وأكدت مصادر أمنية أن قوى الأمن الداخلي دخلت المدينة عقب خروج الجيش السوري وآلياته الثقيلة، في إطار استعادة الأمن والاستقرار.
وكانت السويداء ومحيطها قد شهدت، منذ يوم الأحد الماضي، اشتباكات عنيفة بين فصائل من العشائر البدوية وأخرى درزية، في ظل توتر أمني غير مسبوق.
في السياق نفسه، صعّد الجيش الإسرائيلي من هجماته الجوية على الجنوب السوري، مستهدفاً مواقع في السويداء ودرعا ودمشق.
ونفذت المقاتلات الإسرائيلية، الأربعاء، سلسلة غارات مكثفة طالت مقار سيادية، من بينها وزارة الدفاع، وهيئة الأركان، ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
وأفادت قناة “الجزيرة” القطرية أن إحدى الغارات استهدفت مهبط طائرات يقع في الجزء الشمالي من القصر الرئاسي، فيما ألحقت ضربات أخرى أضراراً كبيرة بمقرات عسكرية في قلب العاصمة.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بنقل وحدات من قواته إلى الجولان السوري المحتل، بدعوى “حماية الطائفة الدرزية” من تطورات الأوضاع في جنوب سوريا.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة السورية أن الغارات الإسرائيلية على دمشق أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين بجروح متفاوتة.
وأكدت القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي استمرار عملياتها في دمشق، مع التلويح بتوسيع نطاق الهجوم ليشمل مناطق أوسع في الجنوب السوري.
ارسال الخبر الى: