السودان يعلن حالة الطوارئ في القضارف وسط كارثة صحية وإنسانية في ود مدني
أمر محمد عبد الرحمن محجوب، والي ولاية القضارف المكلف السبت، بإعلان حالة الطواريء القصوى بالولاية الواقعة بشرق البلاد، وحظر تجوال الأشخاص والمركبات من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا.
ونص القرار بحسب وكالة السودان للأنباء على إغلاق كافة المحال التجارية والمقاهي اعتبارا من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا مع استثناء الصيدليات والمؤسسات الصحية، ومنع حركة المركبات العابرة للولاية في فترة الحظر ومنع تجمع المواطنين.
وتحد ولاية القضارف من الناحيتين الشمالية والغربية ولايتي الخرطوم والجزيرة التي تشهد اشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع، ومن الناحية الشرقية ولاية كسلا والحدود السودانية الإثيوبية ومن الجنوب ولاية سنار.
وتجددت المعارك السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، حيث شن الجيش ضربات مدفعية مكثفة على تمركزات قوات الدعم السريع شمال وشرق المدينة.
هذا وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن أغلب مستشفيات مدينة ود مدني بولاية الجزيرة أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية، مع احتدام الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدينة الواقعة بوسط السودان.
وجاء في بيان للجنة السبت: تتعرض مدينة ود مدني منذ الأمس (الجمعة) لموجة جديدة من الهجمات، حيث تركز الهجوم على الأحياء الشرقية لحدود المدينة المتاخمة للنيل في أبو حراز وحي الإنقاذ، بينما يتوقع أن يكون هجوم الغد (الأحد) أعنف وأكبر من سابقه.
وأضافت اللجنة: نواجه حاليا وضعا حرجا، حيث أصبحت أغلب المستشفيات خاوية وغير قادرة على تقديم الخدمات الطبية اللازمة، وقد تتوقف الخدمة في باقي المستشفيات التخصصية حال تطورت الأوضاع العسكرية وما يصحب ذلك من انفلات أمني و نزوح من تبقى من الأطباء والكوادر الصحية. تزداد الأمور تعقيدا بإغلاق الصيدليات ونقل الأدوية التجارية خارج ود مدني.
ودفعت المعارك المستعرة بين الطرفين المتحاربين الكثيرين إلى مغادرة المدينة التي لجأ إليها الآلاف بالفعل في أعقاب اندلاع الصراع في أبريل الماضي. ويسيطر الجيش السوداني على ود مدني منذ بدء الصراع لكنه يحاول منذ الجمعة صد هجوم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على