أزمة السودان كيف أصبح اللاجئون في إثيوبيا عالقين بين غرامات الإقامة وغلاء المعيشة
يواجه اللاجئين من السودان وجنوب السودان في اثيوبيا أزمة كبيرة بسبب شح الغذاء وقد حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن اللاجئين معرضون لخطر الجوع نتيجة النقص الحاد في التمويل الذي يجبر المنظمة على تقليص الحصص الغذائية، ورغم إن مصادر اثيوبية تتحدث عن تعاون اثيوبي كبير في هذا الملف، الا إن اصوات سودانية تتهم اثيوبيا بالتلاعب بازمة اللاجئين بسبب انحيازها لـ الدعم السريع في حربه ضد الجيش السوداني.
حتى منتصف عام 2025، استضافت ما يقرب من 1.07 مليون لاجئ وطالب لجوء، مسجلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR). تشكل نسبة كبيرة من هؤلاء اللاجئين جنوب سودانيين، ويتركزون بشكل أساسي في إقليم غامبيلا. بالإضافة إلى ذلك، تشهد البلاد تدفقات متغيرة من اللاجئين السودانيين عبر نقاط الحدود الشمالية والغربية. ويشار إلى أن هذه الأرقام تتسم بالديناميكية وقابليتها للتغير السريع، خاصة مع تجدد موجات العنف في دول المنشأ، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً في إدارة مخيمات اللجوء وتوفير المساعدات الضرورية.
اولا: لاجئو جنوب السودان في إثيوبيا
لأكثر من عقد من الزمان، ظلت إثيوبيا وجهة رئيسية للاجئين الفارين من جنوب السودان والسودان، مدفوعين بالصراعات الداخلية والعنف والجوع وانهيار الخدمات الأساسية. ورغم التحسن المحدود في جنوب السودان، فإن تجدد موجات النزوح خلال عامي 2024 و2025 أعاد تسليط الضوء على الأزمة، خاصة في ظل تزايد الضغط على قدرات مخيمات اللاجئين والمنظمات الإنسانية لاستيعاب الأعداد المتصاعدة.
إقليم غامبيلا:

أزمة الأرقام المتصاعدة واستمرار النزوح
تؤكد البيانات استمرار تصاعد أعداد اللاجئين؛ فتقرير South Sudan Situation | Ethiopia (يوليو 2025) يشير إلى أن خطة الاستيعاب الإثيوبية كانت تهدف للتعامل مع 430 ألف لاجئ من جنوب السودان قبل فبراير 2025. وللمقارنة، قُدِّر عدد اللاجئين في 2020 بحوالي 342,765 شخصًا، منهم أكثر من 319 ألفًا في مخيمات غامبيلا. يعكس هذا النمو استدامة النزوح نتيجة عوامل عدم الاستقرار السياسي، والصراعات، والجفاف والمجاعة في جنوب السودان.
وتشدد المنظمات الإنسانية على أن هذه الأرقام تخص فقط المسجَّلين رسميًا، بينما
ارسال الخبر الى: