السنوار ونتنياهو الصمود وقتا أطول هل يضمن اتفاقا أفضل

٤٤ مشاهدة

صدى الساحل - متابعات

الموجة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والخلافات حول النقاط الشائكة، والمناشدات، باتت كلها أمورا مألوفة الآن في أنحاء العالم، إلا أنها تحجب حقيقة قاتمة حول الجهود التي استمرت شهورا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتحرير الأسرى. أي اتفاق يتطلب توقيع رجلين: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعيم حماس يحيى السنوار.
هما عدوان لدودان، ومفاوضان شديدا الصرامة، يعلمان جيدا أن نتائج المحادثات سوف تسجل في تاريخهما بشكل عميق. وفي حالة السنوار، قد يعني ذلك حياة أو موتا.
وكلاهما لديه حوافز قوية لإنهاء الحرب. لكن كلاهما يعتقد أنه سيستفيد من الصمود لفترة أطول قليلا، وأن الحرب أفضل من التوصل إلى اتفاق لا يلبي مطالبهما.
فيما يلي نظرة على الزعيمين، والقيود التي تواجههما.
ماذا يريد نتنياهو؟ وعد نتنياهو بتحقيق النصر الكامل على حماس وإعادة جميع الأسرى المحتجزين من غزة، وهما هدفان يعتقد كثيرون أنهما غير متوافقين. يتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة من عائلات الأسرى وقطاع كبير من الإسرائيليين لحمله على التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى، حتى لو كان ذلك يعني استمرار وجود حماس. وبدورها تضغط واشنطن، التي قدمت مساعدات عسكرية ودعما دبلوماسيا كبيرا لإسرائيل، من أجل التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. لكن الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو يعتمد على وزراء يمينيين متطرفين يريدون إعادة احتلال غزة بشكل دائم، وقد هددوا بإسقاط الحكومة في حال قدم نتنياهو تنازلات كبيرة. واذا سقطت الحكومة فستجرى انتخابات مبكرة قد يضطر نتنياهو بموجبها إلى التخلي عن السلطة في وقت يحاكم فيه بتهم فساد. كما أن من شأن ذلك أيضا أن يسرع عملية محاسبة بشأن الإخفاقات الأمنية المحيطة بهجوم 7 أكتوبر، حين قتل مسلحون بقيادة حماس حوالي 1200 شخص في جنوب إسرائيل، واحتجزوا حوالي 250 آخرين كأسرى.
ويرفض نتنياهو دعوات لإجراء تحقيق في هذه الإخفاقات حتى تنتهي الحرب.
إذا، كلما طال أمد الحرب، كلما زاد احتمال تحقيق إسرائيل لما يشبه الانتصار: قتل السنوار وتحرير المزيد من الأسرى، وكلما أتيحت لنتنياهو فرصة أكبر لإصلاح

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح