السلطة الفلسطينية تطلب الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل
٥٤ مشاهدة
قدمت السلطة الفلسطينية طلبا للانضمام إلى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في قضية تتهم فيها بريتوريا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وفق ما أظهرت وثائق قضائية الاثنين لجأت جنوب أفريقيا في نهاية ديسمبر كانون الأول إلى محكمة العدل الدولية حيث تقدمت بشكوى تتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في حربها على غزة إلى الآن كان الفلسطينيون قد اكتفوا بإرسال وفد تمثيلي رفيع المستوى لمتابعة الجلسات في لاهاي لكن السلطة الفلسطينية طلبت الاثنين الإذن بالانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعواها معتبرة أن لها مصلحة خاصة ذات طبيعة قانونية قد تتأثر بالقرار في القضية وجاء في بيان لمحكمة العدل الدولية أن في 31 مايو أيار قدمت دولة فلسطين في قلم المحكمة طلبا للحصول على إذن بالتدخل وإعلان التدخل في دعوى الإبادة الجماعية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ومحكمة العدل الدولية هي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها ونال الفلسطينيون صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في عام 2012 وأشارت السلطة الفلسطينية في طلبها إلى أنها وقعت على اتفاقية منع الإبادة الجماعية في عام 2014 وأمرت محكمة العدل الدولية الجمعة إسرائيل بضمان الوصول دون عوائق للمحققين المفوضين من الأمم المتحدة للنظر في ادعاءات الإبادة الجماعية وفي حكم صدر في 26 يناير كانون الثاني أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل أيضا ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عمليتها العسكرية في غزة لكن جنوب أفريقيا حضت مذاك الحين مرارا المحكمة على التحرك بحجة أن الوضع الإنساني المتردي في غزة يجبر المحكمة على إصدار مزيد من الإجراءات الطارئة وأمرت محكمة العدل الدولية مجددا إسرائيل في 24 مايو بوقف هجومها العسكري فورا في رفح كما دعت إلى الإفراج غير المشروط عن المحتجزين الذين احتجزتهم حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول وقال رئيس المحكمة نواف سلام أثناء النطق بالقرار إن الوضع في قطاع غزة واصل التدهور منذ أن أمرت المحكمة إسرائيل في وقت سابق باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة وأضاف أن الشروط أصبحت مستوفاة لاتخاذ إجراءات طارئة جديدة ومضى قائلا على دولة إسرائيل أن توقف فورا هجومها العسكري وأي عمل آخر في مدينة رفح قد يفرض على المجتمع الفلسطيني في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى إحداث تدمير مادي به على نحو كلي أو جزئي فرانس برس العربي الجديد