السلاح زينة الرجال
24 مشاهدة
| الدكتور محسن القزويني
السلاح زينة الرجال.. كلمةٌ اطلقها الامام موسى الصدر في أواخر سبعينيات القرن الماضي امام العدوان الاسرائيلي على الجنوب اللبناني والتي أشعلت فتيل المقاومة تحت لافطة افواج المقاومة اللبنانية ( امل ) وما زال الشعب المقاوم في الجنوب اللبناني يحمل سلاحه بيده امام عدوٍ متغطرس لا يعير اهمية للقانون الدولي الانساني ولا للاتفاقيات الثنائية ولا حتى لقراراته في وقف اطلاق النار والتي كان اخرها في 27 نوفمبر 2024 حيث تقرر وقف اطلاق النار والتزام اسرائيل بعدم تنفيذ اي عمليات عسكرية هجومية ضد اهدافٍ في لبنان سواء على الارض او في الجو او البحر مقابل التزام حزب الله بعدم تنفيذ اي عمليات هجومية ضد اسرائيل ، وقد وقعّت الولايات المتحدة وفرنسا على القرار الا ان اسرائيل لم تذعن له فقد واصلت عدوانها على الجنوب اللبناني حتى بلغ عدد خروقاتها 4500 خرقا أدت الى شهادة اكثر من 279 شهيدا وكان آخر عدوان لها على مخيم عين الحلوة في صيدا حيث ادى الى استشهاد 13 شهيدا فلسطينيا ، وقد سجلت (اليونيفيل) 6200 انتهاكا جويا للقوات الاسرائيلية منذ وقف اطلاق النار.
واما على صعيد غزة فقد استمرت اسرائيل في تنفيذ اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني كان آخرها استشهاد عدد من المرضى في مجمع ناصر الطبي ، وتم تسجيل 393 خرقا منذ وقف اطلاق النار في غزة في 15 يناير 2025، وهكذا ظلت اسرائيل تواصل عدوانها سواء على لبنان او فلسطين على رغم الاتفاقيات والقرارات الدولية ضاربةْ بكل الاعراف والاتفاقيات بعرض الحائط مستغلة الصمت الدولي وعدم الرد على عدوانها المستمر حتى بالرد الكلامي ،حيث كان من المتوقع على الدول الموقعّة على هذه اتفاقيات ان ترد على الخروقات الاسرائيلية بكلمات الشجب والاستنكار حتى انها لم تفعل ذلك، مما جعلت الادارة الاسرائيلية طليقة اليد وحرة في عدوانها اين ومتى شاءت سواء على المستشفيات او المخيمات او بقصف المنازل او المركبات لكي تقول للعالم : بانها فوق القانون ، ولكي تقول للشعبين اللبناني والفلسطيني: انكم تحت
ارسال الخبر الى: