السفير قاسم عسكر جبران ينعي المناضل الوطني علي بن علي شكري الصبيحي

نعى السفير قاسم عسكر جبران، ممثل هيئة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، رحيل المناضل علي بن علي شكري الصبيحي، الذي وافته المنية في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الجنوب خسر برحيله شخصية وطنية بارزة قدمت إسهامات كبيرة في خدمة الوطن.
مسيرة وطنية حافلة بالعطاء
وأوضح السفير جبران أن الفقيد علي بن علي شكري كان من أبرز الكوادر الوطنية الجنوبية التي كرّست حياتها في خدمة الشعب، حيث بدأ مسيرته عقب عودته من الاتحاد السوفيتي، متحملاً مسؤولية تطوير شبكة الطرق والجسور في محافظة لحج، حتى أصبح مديرًا لها. وكان له دور بارز في مشاريع البنية التحتية الممتدة من المضاربة ورأس العارة إلى طور الباحة، كرش، المسمير، ردفان، الضالع، يافع، أبين، شبوة، حضرموت، والمهرة، مقدمًا خبراته في تصميم وتنفيذ المشاريع، وساهم بجهوده الميدانية في إرساء دعائم الدولة الفتية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وأشار السفير إلى أن الفقيد كان يتحدث بفخر عن كرم أبناء الجنوب الذين استضافوه في مختلف المناطق خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية، مؤكدًا أن تفانيه كان يدفعه للعمل دون كلل أو ملل، وكان يعتبر كل يوم تحديًا جديدًا يكرس فيه جهوده لخدمة الوطن.
نضال مستمر في مواجهة الاحتلال
بعد حرب 1994، تعرض الفقيد للتهميش والإقصاء الوظيفي ضمن حملة استهدفت الكوادر الوطنية الجنوبية، لكنه لم يستسلم، بل واصل نضاله بانضمامه إلى المعارضة الوطنية عبر حركة موج، ثم في حركة حتم إلى جانب الشهداء عمر سعيد الصبيحي وصالح ناجي حربي.
واستمر الفقيد في النضال السلمي، حيث كان من القيادات المؤسسة لجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وشارك في مجلس تنسيق الجمعيات الجنوبية، وصولًا إلى الحراك الثوري السلمي الجنوبي. وقد كان من أنشط القيادات المركزية للحراك، حيث شغل منصب عضو الأمانة العامة والمسؤول الأول عن الشؤون الإدارية والمالية للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب.
احتضان المناضلين رغم المخاطر
أكد السفير جبران أن الفقيد
ارسال الخبر الى: