السعودية تنضم لتجربة لاختبار العملات الرقمية للبنوك المركزية
٧٣ مشاهدة
انضمت السعودية إلى مجموعة من الدول تسعى لتجربة العملات الرقمية للبنوك المركزية العابرة للحدود التي تهيمن عليها الصين فيما قد تكون خطوة أخرى نحو تقليص التعامل بالدولار الأميركي وبموجب الخطوة التي أعلنها بنك التسويات الدولية اليوم الأربعاء سيكون المركزي السعودي مشاركا كاملا في مشروع إم بريدج وهو تعاون جرى إطلاقه في عام 2021 بين البنوك المركزية في كل من الصين وهونغ كونغ وتايلاند والإمارات كما أعلن بنك التسويات الدولية وهو مؤسسة مالية عالمية مملوكة للبنوك المركزية الأعضاء تشرف على مشروع تجربة العملات الرقمية أن إم بريدج وصل إلى مرحلة الحد الأدنى من قابلية المنتج للتطبيق مما يعني الانتقال به للمرحلة التالية العملات الرقمية وهيمنة الدولار ويعمل ما يقرب من 135 دولة واتحادا نقديا يمثلون 98 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على استكشاف العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية لكن التقنيات الجديدة التي يستخدمونها تجعل الحركة عبر الحدود صعبة من الناحية الفنية وحساسة من الناحية السياسية وقال جوش ليبسكي الذي يدير مرصدا عالميا لتعقب العملات الرقمية الخاصة بالبنوك المركزية في مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية ومقرها الولايات المتحدة المشروع الأكثر تقدما للعملات الرقمية للبنوك المركزية عبر الحدود أضاف للتو اقتصادا رئيسيا من بين مجموعة العشرين وأكبر مصدر للنفط في العالم وتابع يعني هذا أنه في العام المقبل يمكنكم توقع رؤية توسيع نطاق تسوية السلع الأولية على المنصة بعيدا عن الدولار وهو أمر قائم بالفعل بين الصين والسعودية ولكن الآن هناك تكنولوجيا جديدة وراءه وذكر بنك التسويات الدولية أن منصة إم بريدج أصبحت الآن متوافقة مع آلة إيثريوم الافتراضية وهو برنامج يشكل العمود الفقري للشبكة التي تستخدمها عملة إيثر المشفرة وأضاف يسمح ذلك لها بأن تكون أداة اختبار ويقول مؤيدو العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية إنها ستحدث المدفوعات بمنحها وظائف جديدة وستوفر بديلا للنقود العادية التي يرون أنها في طريقها للزوال لكن تظل هناك تساؤلات مطروحة حول سبب اعتبارها تطورا في ظل عدم وجود أي إقبال عليها تقريبا في دول تبنتها بالفعل مثل نيجيريا ومع وجود معارضة سياسية وشعبية لها في بعض البلدان وسط مخاوف من أن تمكن الحكومات من التجسس على المستخدمين وبينما تهيمن الصين على مشروع إم بريدج فإنها تنفذ أيضا أكبر مشروع تجريبي محلي للعملات الرقمية للبنوك المركزية في العالم والذي يشمل حاليا ما يصل إلى 260 مليون شخص ويغطي 200 احتمال من التجارة الإلكترونية إلى مدفوعات التحفيز الحكومية وتخطط اقتصادات ناشئة كبرى أخرى مثل الهند والبرازيل وروسيا لإطلاق عملات رقمية خلال العام أو العامين المقبلين بينما بدأ البنك المركزي الأوروبي العمل على برنامج تجريبي لليورو الرقمي قبل الإطلاق المحتمل في عام 2028 وعلى النقيض من ذلك وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يحظر على مجلس الاحتياط الفيدرالي إنشاء دولار رقمي لكن لا يزال يتعين أن يحظى بموافقة مجلس الشيوخ عبر تصويت ليصبح قانونا وجاء موقف مجلس النواب على خلفية مخاوف تتعلق بالخصوصية والإمكانيات التي تتيحها العملات الرقمية للمراقبة الحكومية وتأثيرها في النظم المالية الحالية ضمن أسباب أخرى ولا يعني ذلك بأية حال أنه لن يتم إصدار دولار رقمي في الاقتصاد الأكبر في العالم في أي وقت وإنما يشير فقط إلى أن مجلس النواب حاليا لا يدعم قيام مجلس الاحتياط الفيدرالي في سعيه لتطوير المنتج رويترز العربي الجديد