السعودية قيادة وريادة سياسيا واقتصاديا وإنسانيا
١٨٥ مشاهدة
صدى الساحل - علي عزي قائد الوصابي
تسعة عقود ونيف مرت على بزوغ نجم ساطع في جزيرة العرب، ولد كبيراً وبقي كبيراً وكل يوم يزداد إتساعاً وإشراقاً، ذلك النجم هو المملكة العربية السعودية التي يغطي نورها المنطقة وتشمل أهميتها الوطن العربي قاطبة، فهي قائدة ورائدة ومكانتها في الصدارة، محور للارتكاز وقطب للتوازن، وواجهة للعرب والإسلام بلا منازع.
لقد صنع القائد العظيم والمؤسس الأول الملك/عبدالعزيز بن سعود بن عبدالرحمن -رحمه الله- حدثاً تاريخياً ومعجزة عربية خالصة بتأسيسه دولة عربية كبيرة أصيلة قوية ذات سيادة وريادة وهيبة وكرامة ومكانة على المستوى الإقليمي والدولي.
إن احتفال هذا العملاق العربي بعيده الوطني الرابع والتسعين يمثل فرحة عربية كلية ولا يخصه وحده، لأن أمنه واستقراره يعتبر مفخرة للعرب واعتزازاً لكل عربي ومسلم، ولزاماً علينا أن نبعث أسمى آيات التهاني والتبريكات وأطيب التحايا للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا والمبهجة لأرواحنا، والتي تعزز قيم الود والإخاء وواحدية الدين والهوية والانتماء ووحدة اللغة والثقافة والفكر، والمبادئ والأسس الجامعة لكياننا المشترك وصلتنا العتيقة وسلامنا الدائم.
لم يكن تأسيس المملكة العربية السعودية اعتيادياً ومألوفاً في المنطقة؛ بل كان لحظة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط وعلامة بارزة في القرن العشرين، إذ أن تأسيسها ونقطة انطلاقها مثل صعوداً عربياً نحو تشكل دولة حديثة عصرية، دولة نهضة وتطور وبناء، دولة مؤسسات وبنية تحتية، وتحول جذري في تغيير الأرض والأنسان، وإحداث نقلة نوعية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وإقامة درع عربي حصين يحمي ظهر العرب والمسلمين ويصون هويتهم ويحرس مقدساتهم ويساندهم في الشدة والكرب.
ظلت المملكة العربية السعودية على امتداد تاريخها الطويل نقطة قوة ودعم مختلف القضايا العربية والإسلامية، يأتي دورها الفعال في المقدمة، لا تعرف الخذلان ولا التواري، وإنما عُرف عنها مواقفها العروبية الصادقة والشجاعة وروابطها القومية المتينة الكاشفة عن عظمة قيادتها وعمق رؤيتها وأفقها الجامع لشمل العرب وحرصها الدائم على الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم.
فرضت المملكة العربية السعودية حضورها وفاعليتها كلاعب دولي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على