السعودية تتجه لإنهاء عقد الرئاسي
متابعات..|
يعاد الجدل بشان مصير المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، مجددا إلى صدارة المشهد ، وقد غادر جميع أعضائه السعودية، مقر الاقامة الدائم، وسط مؤشرات عن توجه اطراف فيه لإعادة فرض واقع جديد بعيدا عن التكتل الذي انشاته السعودية لهدفها من الحرب، فهل تم الاستغناء عنه ام ثمة بوارد لإعادة تشكيله؟
في الوقت الذي نقل فيه رشاد العليمي ، رئيس المجلس الرئاسي، عائلته إلى المانيا لأول مرة منذ تنصيبه على راس الرئاسي قبل سنوات، وصل عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي، سلطة الامر الواقع جنوب اليمن، إلى عدن، بينما طرق فرج البحسني وهو عضو ثالث في الرئاسي مسقط راسه في حضرموت.
هذه المغادرة الجماعية تأتي بعد أسابيع قليلة على كشف تقارير انهاء السعودية استضافة أعضاء الرئاسي الثمانية في فندق الريتز بالرياض واجبارهم على بحث عن مساكن خاصة بكل عضو ولو من الدراجات البسيطة وقد دفعت بالعديد من أعضاء المجلس لمغادرة السعودية إلى دول يرون فيها تكلفة قليلة للإقامة في حين عاد اخرين إلى مناطقهم.
ما يهم في هذا التوقيت انه جميع هذه التحركات تأتي في ظل حراك جديد إقليمي ودولي يتصدره الزيارات المتكررة لسلطنة عمان والاتصالات من خلف الكواليس مع صنعاء بهدف صياغة مشروع اتفاق سلام سعودي – يمني في ضوء الخطوات الإيجابية التي فرضها اتفاق غزة وعلى راسها وقف العمليات البحرية اليمنية المساندة للمقاومة والتي كانت تضعها اطراف دولية كعائق امام أي تقدم، اضف إلى ذلك التقارير التي تتحدث عن مساعي الرباعية تعديل المجلس الرئاسي ذاته من 8 أعضاء إلى رئيس ونائب يمثل كلتا ضفتي اليمن.
حتى اللحظة لم يتضح ما اذا كانت السعودية قررت التضحية بالرئاسي الذي تعاني مناطقه انهيار على كافة المستويات مقابل اتفاق مع صنعاء سبق لمسؤولين هنا وان اعتبروا الخطوة بمثابة تعزيز الثقة ام ضمن إدخاله مرحلة الموت السريري تمهيدا لتغييرات جديدة، لكن المؤكد ان المجلس لن يعود مجددا لوضعه السابق ..
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على