السعودية تقلب الطاولة على الحوثيين كاتب صحفي يكشف دعم السعودية للشرعية وتستعد للاتفاق الأمني مع أمريكا هل اقتربت المواجهة الكبرى

صرح الصحفي خالد سلمان أن المملكة العربية السعودية قدمت دعماً مالياً للحكومة الشرعية على دفعتين، وذلك لتعزيز الموازنة العامة، بالإضافة إلى تقديم مشتقات نفطية لتشغيل كهرباء المناطق المحررة.

تغير في الموقف السعودي

وأضاف سلمان: في وقت كانت تتجه فيه كل التوقعات نحو المخاوف من موقف سعودي يخضع لضغط وابتزاز الحوثي، ويمارس سياسة لي الذراع على الشرعية للتراجع عن قرارات البنك المركزي في عدن، جاء هذا الدعم المالي ليعيد تقييم الموقف السعودي من زاوية إيجابية، داعمة لمثل هذه القرارات الشرعية التي تستحق البناء عليها.

تصعيد حوثي تجاه السعودية

وأكد الصحفي أن عبدالملك الحوثي، في خطابه اليوم الخميس، صعّد من لهجته العدائية تجاه المملكة، متهماً إياها بالتآمر مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل على اقتصاد اليمن. وذهب الحوثي من التلميح باتخاذ إجراءات عسكرية ضد السعودية إلى الإعلان المباشر بأنه سيجعل المملكة شريكة في معاناة اليمن، من خلال استهداف أمنها وزعزعة استقرارها كما تعيشه سلطته.

سياسة سعودية مزدوجة

وتابع سلمان: تسير السعودية على خطين: الأول هو عدم إغلاق أبواب الحوار والتطبيع مع الحوثي، وإن كان ذلك من طرف واحد، عبر مفاوضات مسقط والزيارات المتبادلة بين الطرفين، وآخرها اعتماد دبلوماسية الحج، وعدم التصادم مع الهتافات التحريضية الاستفزازية لعناصر الحوثي في مناسك الحج.

وأشار سلمان إلى أن الخط الآخر يتمثل في تزامن هذا الانفتاح مع دعم كل إجراء يعزز من خصوم الحوثي ويدفعه نحو المزيد من الإضعاف.

تعزيز الموقف العسكري السعودي

وأضاف سلمان: لا يبدو أن المملكة بعد التوقيع المرتقب للاتفاق الدفاعي الأمني مع الولايات المتحدة ستكون أكثر انسياقاً خلف تهديدات الحوثي، وأن تقوية وضعها العسكري يمنحها قدراً من التحرر، والخروج من تحت ضغط الصواريخ الحوثية في إدارة سياستها تجاه الملف اليمني.

دعم الموازنة وتضييق الخناق على الحوثي

واختتم الصحفي خالد سلمان بقوله: إن رفد الموازنة العامة بمزيد من المساعدات وتضييق الخناق على الحوثي بتجفيف موارده المالية يضع صنعاء على مفترق طرق: إما الانخراط في حل متوازن لا تملك فيه الغلبة بسبب تبعات وضعها المالي وانعكاساته