سام برس السعودية هي الرابح الاكبر من الزيارة وطوق نجاة للرئيس ترمب

بقلم/ علي البخيتي
انتهى زمن الرز ، المبالغ التي ستُنفق عباراة عن استثمارات في أكثر القطاعات ربحية ، الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المتطورة ، نفس القطاعات التي تستثمر فيها أهم الشركات الأمريكية والعالمية ، الهدف هو الربح ، والأسلحة التي ستشتريها المملكة تتمناها أغلب دول العالم وأمريكا هي التي ترفض بيعها ، وبالتالي السعودية حصلت على استثناء خاص ، وفي كلا الملفين الرياض هي الرابح الأكبر.
لماذا إذًا ترامب يحتفي بالأمير #محمد_بن_سلمان ويستقبله هذا الاستقبال الأسطوري؟
السبب هو استثمارات ترامب في المملكة ، والتي يراهن عليها ترامب وصهره جاريد كوشنر وزوجته ايفانكا ترامب، وبالذات بعد انتهاء فترة رئاسته ، فمن المتوقع أن تخسر أسهم شركته الإعلامية ومنصته تروث سوشيال وتتراجع ثروته ، وقد تفتح له كثير من الملفات القديمة، وستعرض للملاحقة ، ويعود للإفلاس مجددًا ، وستكون استثماراتهم في السعودية هي حبل النجاة لعائلة ترمب وصهره.
وبالتالي المملكة هي التي تسيطر على ترامب وليس العكس، واستثمارات ترامب في السعودية والتسهيلات التي منحت له هي التي تجعله يحتفي بالأمير وليس استثمارات الصندوق السيادي السعودي في واشنطن، ترامب يقيس الأمور بمصلحة ترامب لا بمصلحة أمريكا، وهنا السعودية التقطت الفرصة ووظفته لصالحها وليس العكس، ترامب يدرك أنه راحل بعد سنتين عن منصبه، والأمير محمد باقي لستين سنة في منصبه، بل وستتعاظم مكانته، وهنا يتضح من يسيطر ويتحكم منهم في الآخر.
هذه المعادلة لن يفهمها الأغبياء ولا الحاقدين.
نقلاً من صفحة الكاتب في منصة أكس