السعودية تشدد الخناق على الانتقالي بمنع السفن من دخول ميناء عدن والأخير يطالب المجتمع الدولي بالإدانة
كشفت مصادر إعلامية جنوبية عن تعمد السعودية تعطيل وصول السفن التجارية والإغاثية إلى ميناء عدن، في خطوة اعتبرها مراقبون عقابًا مباشرًا لميليشيا الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بعد رفضه الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، فيما يكون المواطن الجنوبي المتأثر الأكثر خنقا بالأزمات المتراكمة.
الصحفي صلاح بن لغبر أكد في تدوينة على منصة “إكس” أن الرياض أصدرت توجيهات بمنع منح تصاريح دخول السفن إلى ميناء عدن، واصفًا القرار بأنه “عمل أحمق” لا يمكن أن يستمر، موجّهًا رسالة حادة إلى السلطات السعودية بالقول:
“لا يمكنك منع الغذاء والدواء عن شعبٍ كامل، فسياسة العقاب الجماعي لن تكسر إرادة الشعوب بل تزيدها صلابة، وتحول مشاعر الوفاء إلى غضب وعداء متراكم.”
وأضاف بن لغبر أن الضغط عبر التجويع هو نهج عدائي مرفوض أخلاقيًا وإنسانيًا، مؤكدًا أن “شعب الجنوب لن يُرغم على التنازل عن أرضه وقراره لصالح أي طرف آخر”، في إشارة إلى رفض الانتقالي الانسحاب من المحافظات الشرقية التي يراها “بوابة الاستقلال الجنوبي”.
وفي المقابل، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي حملة إعلامية منسقة عبر منصاته الرسمية تحت وسم #السعودية_تعطل_السفن_لعدن، متهمًا الرياض بارتكاب “جريمة حرب اقتصادية” من خلال منع دخول السفن التي تحمل مواد غذائية وأدوية ووقودًا.
وطالب المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ إدانة الإجراءات السعودية، واعتبارها انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ومحاولة لابتزاز سياسي مرفوض.
وقال المجلس في بيانه إن هذه الخطوة لن تثنيه عن مواقفه السياسية والعسكرية في حضرموت والمهرة، معتبرًا أن استخدام الورقة الإنسانية كسلاح ضغط سياسي لن يؤدي إلا إلى تعميق الهوة بين الرياض والشارع الجنوبي، الذي يرى في هذه الممارسات “محاولة لتركيعه عبر تجويعه”.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام فقط من إغلاق السعودية المجال الجوي لمطار عدن الدولي، قبل أن تعيد فتحه لاحقًا، ما يعكس توجهًا ممنهجًا لتضييق الخناق على حكومة الانتقالي في مناطق نفوذه.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذه الإجراءات قد يشعل مواجهة مباشرة بين الطرفين داخل التحالف، خصوصًا مع تصاعد
ارسال الخبر الى: