السعودية الخط الدفاعي الأول للصهيونية في المنطقة
مَن أفرط في إظلال الأُمَّــة وظلمها وحرف مسارها عن نور الله لا يمكن أن يهتديَ أبدًا؛ لأَنَّ ذنوبه تسوقُه إلى الهلاك.. نعم، فهذه سُنة إلهية لا تحابي أحدًا، من حاد عن جادة الحق وارتضى لنفسه طريق الظلم والعدوان، فإن قلبه يُختم، وبصيرته تُطمس، فيسير في ضلاله يعمه، ويوغل في غيه يتيه، حتى يصل إلى حتفه بنفسه.
فكيف بنظام أذل الأُمَّــة، وباع مقدساتها، وسلّم رقاب أبنائها لأعدائها؟ أُولئك الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، أُولئك الذين جعلوا من أنفسهم حراسًا لأعداء الأُمَّــة وشرطتهم على صدور أبنائها، هؤلاء قد ختم الله على قلوبهم وعمى أبصارهم، فتراهم يسيرون كالأنعام بل أضل، لا يبصرون الحق، ولا يعرفون طريق الرشد.
وها هو السؤال الذي يطرح نفسه: أي يقين لدينا أن النظام السعوديّ سيفي بعهوده؟
والله إن السؤال ليُضحك الثكلى! أي عهود نتحدث عنها؟ وأي مواثيق ننتظرها من نظام “بُني على زعزعة استقرار الشعوب وعلى تهيئتها أن تكون مسلوبة السيادة وتوطينها لأعداء الأُمَّــة”؟ ألم تشهد بلاد نجد والحجاز منذ تأسيسها على يد المجرم “ابن سعود” على يد المستعمر البريطاني، وهي في أحضان الأعداء؟ ألم تكن إلا رأس الحربة في تمزيق الأُمَّــة وإشعال الفتن بين أقطارها؟ من دعم الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي؟ من مول العصابات التكفيرية لتمزق جسد الأُمَّــة؟ من أراد أن يحوّل اليمن إلى جحيم خدمةً للأعداء؟ إنه النظام السعوديّ، ذلك العدوّ التاريخي للأُمَّـة، الذي جعل من نفسه حارسًا للكيان الصهيوني، وسادنًا للمعبد الأمريكي.
ها هي الحقيقة تتجلى كالشمس لا ينكرها إلا أعمى: “أن ما تم الكشف عنه اليوم في بيان أمني عن كشف خلية تجسس مجندة لصالح الكيان وأمريكا والسعوديّة لم يكن صادمًا بل متوقعًا”.
نعم متوقع!؛ لأَنَّ “وراء كُـلّ جريمة ووراء كُـلّ فساد وظلم في الأرض وليس في المنطقة فقط بل في كُـلّ العالم تجد هؤلاء الثلاثة شركاء فيه”.
إنهم ثالوث الشر، وحلفاء الإثم، وشركاء في دماء الأبرياء.
أمريكا رأس الكفر، والكيان الصهيوني سرطان الجاثم، ونظام آل سعود عميلهم المأجور.
هم من أشعلوا حروبًا،
ارسال الخبر الى: