على رأسهم ولي العهد السعودي ابتزاز أمريكي للزعماء العرب بورقة إبستين لتمرير خطة تهجير سكان غزة
في تصعيد خطير، كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن إدارة ترامب السابقة، وبتنسيق مع دوائر أمنية إسرائيلية، أعادت تفعيل ورقة “الابتزاز الجنسي” بحق عدد من الزعماء العرب، وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك في سياق ضغوط غير مسبوقة لدفعهم نحو قبول خطة تهجير سكان قطاع غزة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير متداول على نطاق واسع أن الإدارة الأمريكية سربت مؤخرًا صورًا ومقاطع توثق لقاءات جمعت أمراء عرب من الخليج، بينهم محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، مع تاجر الجنس الشهير جيفري إبستين داخل منازله الفاخرة، المعروفة سابقًا بأنها كانت جزءًا من شبكة دولية لاستدراج القاصرات والزجّ بهنّ في علاقات جنسية مع قادة عالميين.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان نفس الأسلوب الذي استخدمته تل أبيب سابقًا للسيطرة على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر ابتزازه بصور ولقطات من جزيرة إبستين سيئة السمعة، والتي كانت تديرها شبكات مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي، بحسب تقارير استقصائية موثقة.
بالتزامن مع إعادة تسريب هذه الصور، عادت إدارة ترامب إلى طرح خارطة التهجير القسري لأهالي غزة، بالتزامن مع تحركات عسكرية إسرائيلية تهدف لاجتياح شامل للقطاع، في ظل تقارير تتحدث عن خطة لترحيل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى أراضٍ في مصر والسعودية والأردن.
وفي هذا السياق، أدلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بتصريحات دعا فيها الدول العربية – وخاصة الخليجية – إلى “تحمّل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية عبر استيعاب اللاجئين وتوفير حلول سكنية دائمة لهم خارج قطاع غزة”، على حد تعبيره.
كما جدد الرئيس ترامب دعوته القديمة للدول العربية لـ“مساعدة الفلسطينيين”، في خطاب اعتُبر مقدمة واضحة للضغط الرسمي لقبول مخطط التهجير.
وفي خطوة غير مسبوقة، دعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السعودية علنًا إلى استضافة الفلسطينيين على أراضيها، في ما وصفته صحف إسرائيلية بأنه أول تصريح رسمي يربط بين التطبيع والتهجير.
ويرى مراقبون أن تسريب فضائح مرتبطة بجيفري إبستين في هذا التوقيت ليس عفويًا، بل يمثل محاولة أمريكية لإحكام الطوق
ارسال الخبر الى: