مرضى السرطان في غزة وفاتان يوميا نتيجة نقص العلاج والأدوية

19 مشاهدة

تتفشى الأورام السرطانية في أجساد مرضى قطاع غزة الذين لا يتمتعون بأدنى درجات مقاومة المرض في غياب العلاج والأدوية، ونقص الغذاء، ووسط أوضاع مأساوية نتيجة انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.

على أحد الأسرّة بقسم الأورام في مستشفى الحلو بمدينة غزة، كانت هدى المظلوم (57 سنة) تتلقى جرعة الكيماوي الرابعة، بعد اكتشاف إصابتها في مطلع العام الحالي بورم سرطاني في الغدة اللمفاوية، وقد أجرى لها الأطباء عملية جراحية لإزالة الورم، ثم حددوا لها جرعات الكيماوي، وهي تبيت بالمشفى لمدة أربعة أيام قبل تلقي الجرعة التي تستغرق 24 ساعة، لإجراء الفحوص والتحاليل، وقبل الجرعة تحصل على أربع وحدات محاليل لتهيئة جسدها.
تقول المظلوم لـالعربي الجديد، إن عدم وجود الغذاء المناسب يفاقم حالتي الصحية، فبشق الأنفس أستطيع إيجاد كأس لبن، وبصعوبة أوفر عصيراً في ظل سياسة تجويع إسرائيلية أدت إلى نفاد كل السلع من الأسواق نتيجة إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ أذار الماضي، ما انعكس بشكل كبير على المرضى. نفدت آخر أقراص علاج الغدة الدرقية المقرر أن أداوم عليها، وبحثت ابنتي عن شريط في كافة المشافي والصيدليات، لكنها لم تجد، وبسبب ضعف التغذية يضعف جسدي، فالعلاج الكيماوي يحرق الجسم، ويجب أن تقابله تغذية جيدة مستمرة، لكن كل ما أستطيع تناوله اليوم هو العدس أو الزعتر، وإيجاد حبة خيار أو بندورة صعب.
في غرفة أخرى مكتظة، يرقد صبري عبد النبي (53 سنة)، وقد اكتشف إصابته بسرطان الأحبال الصوتية في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان يعاني منذ سنوات من آلام في الأحبال الصوتية من دون اكتشاف المرض. حالياً، يمكنه التنفس بصعوبة، وبالكاد يسمع صوته أثناء الحديث. يحمل علبة حليب شارفت على النفاد، كي تساعده على تعويض ضعف التغذية. يقول ابنه المرافق لـالعربي الجديد: ضعف التغذية يؤثر على صحة أبي، ولا يوجد مدعمات مناعة ولا فيتامينات، وبالتالي يصعب عليه مقاومة السرطان. الحليب بديل عن الغذاء، لكننا لا نجده دائماً، وبصعوبة يوفره المشفى.
قبل الحرب، كان عبد النبي يراجع طبيباً بمستشفى الصداقة التركي التخصصي، وكانت تخصص

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح