مرضى السرطان والفشل الكلوي ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح مطار صنعاء

يمن إيكو|أخبار:

نظمت وزارة الصحة والبيئة إلى جانب مرضى السرطان والفشل الكلوي والثلاسيميا، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في صنعاء للمطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل وبدون قيود.

وطالب المشاركون باستئناف الرحلات الإنسانية والتجارية بشكل دائم، مؤكدين أن إغلاق المطار بعد استهدافه بالغارات الإسرائيلية أدى إلى نقص حاد في الأدوية، خصوصاً الأصناف التي تتطلب نقلاً مبرداً، ما فاقم معاناة المرضى وهدد حياة الآلاف منهم.

ودعا المحتجون الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل يسمح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم تحويل المساعدات الإنسانية إلى ورقة ضغط سياسي، محملين التحالف مسؤولية التداعيات الصحية الكارثية الناجمة عن الحصار.

وخلال الوقفة، ذكر رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، علي تيسير، إن استمرار إغلاق المطار يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويضاعف معاناة المرضى المحتاجين للسفر للعلاج.

وأكد أن أمريكا وإسرائيل تشرفان مباشرة على الأمم المتحدة وتؤديان دوراً سلبياً تجاه المرضى الذين هم بحاجة للعلاج في الخارج، مشيراً إلى أن تعامل الأمم المتحدة مع الملف الصحي لا يرقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية المستمرة.

وفي بيان تلاه المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور أنيس الأصبحي، اعتبر استمرار إغلاق المطار “جريمة حرب”، موضحاً أن تعطيل الرحلات تسبب في توقف نصف المرافق الصحية، وانعدام أكثر من 1,360 صنفاً دوائياً، وتراجع نسبة الاستيراد إلى 60% بسبب الإجراءات التعسفية لدول التحالف وضغطها على كبرى الشركات ومنعها من دخول السوق اليمنية، حيث انسحبت أكثر من 83 شركة ومستورداً من السوق اليمنية، إضافة إلى حرمان أكثر من 250 ألف مريض من السفر للعلاج.

وأشار البيان إلى أن الحصار أدى كذلك إلى تعطل دخول المعدات الطبية وقطع الغيار، وارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد والوخيم لأكثر من 10 ملايين من الأطفال وأكثر من 6 ملايين للأمهات الحوامل وتوقف معدلات النمو لـ46% من الأطفال وارتفاع معدل الوفيات للأطفال حديثي الولادة، وتهديد حياة نحو 40 ألف مريض بالثلاسيميا وانحلال الدم الوراثي بسبب انعدام أدويتهم.

وأكد المحتجون أن فتح مطار صنعاء أصبح ضرورة إنسانية عاجلة لإنقاذ حياة