ندوب السرطان على خارطة الامتيازات إرث شركات النفط في حضرموت

43 مشاهدة

تحقيق استقصائي (عبد الله الشادلي - مركز سوث24)


كيف حوّلت شركات النفط مناطق الامتياز بمحافظة #حضرموت إلى بؤر أورام.

📍 شهادات عائلات

📍 وثائق طبية

📍 إفادات خبراء ومختصين

📍 صور حصرية


في إحدى القرى الواقعة ضمن مديرية ساه بمحافظة حضرموت، كانت الطفلة ليلى تمضي أيامها في اللعب حول المزارع القريبة، حيث كانت العائلة تعتمد في ريّ أرضها وشربها على بئر ماء لا تبعد كثيرًا عن مواقع الشركات النفطية العاملة في المنطقة. لم تكن العائلة، مثل غيرها من العائلات القروية، تملك وعيًا بيئيًا يسمح لها بطرح تساؤلات حول ما قد تحمله تلك المياه من مخاطر. كل ما كان يعنيهم هو أنها وفيرة، متاحة، وطعمها لا يوحي بأي خطر.


لكن ذات صباح من أواخر سبتمبر 2024، سقطت ليلى مغشيًا عليها. دخلت في غيبوبة لم يعرف أحد تفسيرًا لها. وبعد سلسلة من الفحوصات، جاء التشخيص الطبي الصادم: سرطان حاد في الدم. الحاجة إلى علاج عاجل خارج البلاد كانت واضحة، لكن الأسرة لم تكن تملك لا الوسائل ولا الوقت. لم يكن ذلك سوى بداية مأساة ما تزال فصولها تتكرر في مناطق الامتياز النفطي بمحافظة حضرموت، حيث تتقاطع مأساة السكان مع نتائج غير منظورة لأنشطة استخراج النفط.


في حديثه لمركز سوث24، قال سالم، شقيق ليلى: كنا نشرب من البئر نفسها التي نشرب منها منذ سنين. لم يكن أحد من الجهات المعنية، لا الدولة ولا الشركات، قد أخبرنا بأن تلك المياه قد تكون ملوثة أو أن القرب من المنشآت النفطية قد يعني التعرض لخطر الموت البطيء.


المسألة لم تعد مقتصرة على حالة فردية، بل باتت تأخذ شكلًا ممنهجًا. حالات مشابهة لليلى تظهر في مديريات أخرى كغيل بن يمين والضليعة، حيث تُسجل إصابات بأنواع مختلفة من السرطان لدى أطفال ونساء ورجال من مختلف الأعمار. في الوقت ذاته، لا توجد بنية صحية قادرة على الاستيعاب، ولا تدخلات طبية وقائية، ولا رقابة بيئية تواكب حجم النشاط النفطي. كل ذلك يعزز سؤالًا مركزيًا بات مطروحًا بإلحاح: هل تسببت عمليات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح