الستارة تسدل على أسطورة الفن رحيل سميحة أيوب عن 93 عاما

رحلت عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء، الفنانة المصرية سميحة أيوب، عن عمر يناهز 93 عامًا، وذلك داخل منزلها بالقاهرة، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من 75 عامًا، قدمت خلالها أعمالًا خالدة في المسرح والسينما والتلفزيون.

ولدت الفنانة الراحلة سميحة أيوب في 8 مارس عام 1932، بحي شبرا في محافظة القاهرة، وبدأت مشوارها الفني مبكرًا وهي في الخامسة عشرة من عمرها، عندما شاركت في أول أفلامها المتشردة عام 1947، وفي عام 1949 التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي أسسه زكي طليمات، وتخرجت فيه عام 1953.

بالتوازي مع دراستها، شاركت في عدد من الأفلام البارزة خلال الخمسينيات، منها شاطئ الغرام (1950) وورد الغرام (1951)، لتؤسس لنفسها مكانة متميزة في الوسط الفني.

انضمت سميحة أيوب إلى المسرح القومي المصري، وتولت إدارته مرتين بين عامي 1975 و1989، كما أدارت المسرح الحديث من 1972 إلى 1975، ويُعد رصيدها المسرحي من الأكبر بين الفنانين العرب، حيث تجاوز عدد المسرحيات التي شاركت فيها 170 عملًا مسرحيًا، مما جعلها تستحق لقب سيدة المسرح العربي بجدارة.

قبل وفاتها، كانت الفنانة الراحلة قد نفت أكثر من مرة ما تم تداوله عن تدهور حالتها الصحية أو إصابتها بأمراض خطيرة، ففي تصريحات إعلامية، أكدت أنها بصحة جيدة، ووصفت ما يُنشر عنها من شائعات بـالكاذب والمؤسف، قائلة: بدل ما يطلعوا إشاعة حلوة، بيطلعوا إشاعات وحشة.

كما نفت في تصريحات صحفية ما تردد عن إصابتها بسرطان الثدي، مؤكدة أنها كانت بخير حتى الأيام الأخيرة من حياتها، وأشارت إلى أنها اعتادت التعامل مع هذه الأخبار دون اكتراث.

برحيل سميحة أيوب، تفقد الساحة الفنية واحدة من أبرز رموز التمثيل العربي، وسيدة صنعت تاريخًا طويلاً من العطاء المسرحي والسينمائي، وتميزت بأسلوبها الفريد وقدرتها على تجسيد الأدوار المعقدة ببراعة قل نظيرها، ستظل أعمالها باقية في ذاكرة الفن المصري والعربي، وإرثها مدرسة يتعلم منها أجيال.